-

أكتوبر.. «كابوس إسرائيلي» يتجدد «في نصف قرن»

أكتوبر.. «كابوس إسرائيلي» يتجدد «في نصف قرن»
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عبدالله عويس:

كانت إسرائيل على موعد مع الهجوم الخاطف مرتين في أكتوبر، وفيما كان المصريون يحتفلون ويحتفون أمس، بالذكرى الخمسين لحرب السادس من أكتوبر لعام 1973، كسيرة مقدسة، استمرت الاحتفالات الافتراضية حتى السابع من أكتوبر لعام 2023، بعد هجوم خاطف ومزدوج شنته المقاومة الفلسطينية، في مشهد وصف بأنه غير مسبوق، دفع بكثيرين لاعتبار أكتوبر، شهرا للانتصارات.

خلال أمس، الجمعة، المتمم لـ50 عاما من انتصارات حرب أكتوبر، كان المصريون يحتفلون، على المستويين الرسمي والشعبي، بذكرى الانتصار. عبارات رنانة تعيد التذكير بما حدث، وبصور لأبطال استقبلوا الشهادة في الحرب، وآخرين شاركوا في المعارك، في أجواء مبهجة، اعتادها المصريون خلال السنوات الماضية، فيما كانت الأغاني تصدح، والذكريات تتداعى.

اليوم ومع ساعات الصباح الأولى، شنت المقاومة الفلسطينية، هجوما، تسللوا من خلاله إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي، في محيط قطاع غزة، ثم إلى مستوطنات في الغلاف، في عملية عسكرية وصفها الاحتلال الإسرائيلي بـ«حالة حرب»، قتل فيها أكثر من 40 إسرائيليا، وأسر العشرات، وما تزال الأعداد تتزايد.

الصور القادمة من فلسطين والأراضي المحتلة، لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، فيما كانت عبارات مثل «طوفان الأقصى، فلسطين، السابع من أكتوبر، إسرائيل، غزة تقاوم» ضمن الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على هيئة وسوم (هاشتاج) أو ضمن قوائم الأكثر رواجا «تريند».

«على ما يبدو فإن أكتوبر صار رمزا وأيقونة للانتصارات العربية، سنحتفل بهذا اليوم ولو بعد حين» عبارات كتبها مصطفى مرزوق على حسابه بموقع «إكس» تويتر سابقا، تدخل ضمن آلاف التدوينات حول شهر أكتوبر، الذي شهد انتصارا مصريا في حرب أكتوبر، كما شهد اليوم عملية عسكرية وصفت بغير المسبوقة للمقاومة الفلسطينية، التي نددت غير مرة باقتحامات المسجد الأقصى، وممارسات المستوطنين.

كانت إسرائيل في عطلتها الرسمية اليوم السبت، فيما كانت آلاف الصواريخ تتساقط فوق أماكن مختلفة داخل الأراضي المحتلة، كما نشرت مقاطع فيديو بثتها المقاومة، لسيطرة مقاتليها على مستوطنات في غلاف غزة، وقتل جنود وأسر بعضهم، والسيطرة أيضا على آليات عسكرية إسرائيلية، وسحبها إلى قطاع غزة.