-

يوم الجمعة.. 7 آداب وأحكام شرعية مهمة يجب أن

يوم الجمعة.. 7 آداب وأحكام شرعية مهمة يجب أن
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

يوم الجمعة عيدٌ من أعياد المسلمين، له جملة من الأحكام والآداب رغَّب الشرع في امتثالها؛ حتى يحصِّل المسلم ثوابها العظيم، وفضلها العميم.. وقد ورد في فضل يوم الجمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» (رواه مسلم).

وليوم الجمعة آداب وأحكام، نرصد منها 7 تعرف عليها في التقرير التالي:

1- حكم ترك صلاة الجمعة

أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالأزهر الشريف أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].

2- لو فاتتك صلاة الجمعة كيف تقضيها؟

وحول حكم من فاتته صلاة الجمعة، وكيفية قضائها، أكد الدكتور محمود شلبي - أمين الفتوى ومدير إدارة فتاوى الهاتف بالدار - أنه على من فاتته صلاة الجمعة لسبب قهري وليس عمدا أن يصليها صلاة ظهر عادية أى أربع ركعات.

3- حكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة ركعتَي تحية المسجد إذا حضر المصلي أثناء خطبة الجمعة محلُّ خلاف بين الفقهاء، وما دام في المسألة خلافٌ، فمَن أدَّاهما فقد وافق اجتهادًا صحيحًا، ومَن لم يؤدِّهما فقد وافق اجتهادًا صحيحًا أيضًا، ولا يُنكِر أحدٌ على أحدٍ في ذلك؛ لأنه لا يُنكَر المختلَف فيه.

4- ساعة الإجابة يوم الجمعة

ثبت فى الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ)، وقد اجتهد الكثيرون فى استنباط وقت وقتها، على أقوال كثيرة، ولعل أصح هذه الاجتهادات قولان، رصدهما مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، وهما:

الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة.

والقول الثانى: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين.

وأوضح مجمع البحوث أنه لا مانع أن يجمع المسلم بين الوقتين فيستمع للخطبة الثانية ويؤمن على دعاء الإمام فيها راجياً ان تكون هذه الساعة وأن يجتهد فى الدعاء من بعد صلاة العصر حتى الغروب فيجمع بين الخيرين معا، مع مراعاة آداب الدعاء وضوابطه, والله أعلم.

5- حكم صلاة الجمعة لمَن أدرك الإمام في التشهد

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه إذا أدرك المسلم الإمام في التشهد فصلاته صحيحة شرعًا بناء على مذهبِ الحنفيَّةِ، ولكن الأَولَى للمصلِّي في مثل هذه الحالة أن يُتمَّ الصلاةَ أربعَ ركعاتٍ؛ خروجًا مِن خلاف جمهور الفقهاءِ، واحتياطًا في العبادة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

6- حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وهل تقرأها سراً أم جهراً

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة سورة الكهف في أيِّ وقت من يوم الجمعة وليلتها مستحبة، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا، فهي مما اختص به يوم الجمعة.

واستشهدت اللجنة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» رواه البيهقي.

7- هل يثبت فضل من مات يوم الجمعة وليلتها؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من علامات حسن الخاتمة: الموت يوم الجمعة وليلتها؛ وفي ذلك دلالة على سعادة المتوفى وحُسن مآبه؛ لأن الله تعالى يَقِيهِ فتنة القبر وعذابَه ساعتئذٍ، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» أخرجه أحمد، وغيره.

وتابعت لجنة الفتوى: هذا بالإضافة إلى أنه يكتب له أجر شهيدٍ، فيكون مِن السعداء؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ» أخرجه الحافظ أبو نعيم في "حلية الأولياء".

والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: