متهم طلب منه تلفاز وآخر قبّل قدم أمه أمامه.. من

الدقهلية-رامي محمود:

يترأس المستشار مجدي علي قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة "الدائرة السابعة"، المختصة بنظر قضايا مركز الستاموني، الأربعاء 20 مارس المقبل، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز، بالصف الأول الثانوي، وتقطيع جسده إلى 3 أجزاء، بمركز الستاموني في محافظة الدقهلية.

كان المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، قد أحال المتهم "محمد. ع.ا" 25 عامًا، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، إلى محكمة الجنايات، لأنه في يوم 13 فبراير الجاري بدائرة مركز الستاموني، قتل المجني عليه الطفل إيهاب أشرف عبد العزيز عبد الوهاب، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض "سكين"، وتحين تواجد المجني عليه لديه لتلقي مادة علمية.

وأوضح أمر الإحالة، أنه بإمعان منه في سلب مقاومته احتال عليه بأن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئي فيما بينهما، يقوم فيه المتهم بتمرير نصل السكين على عنق المجني عليه دون إصابته، ويدخل عليه بعض الخدع البصرية، ليظهر عقب ذلك وكأن الدماء تسيل منه، فامتثل له مستغلًا الثقة بينهما لا، كونه معلم له، وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بسلاحه الأبيض طعنًا بعنقه وأسفل صدره، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات.

تُشكل الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة من المستشار مجدي علي قاسم، رئيس المحكمة والدائرة، وتضم في عضويتها المستشارين وائل صفوت يوسف راشد، ومحيي الدين محمد عبد الوهاب الكناني، ووليد نبيل حمدي عطوة، وسكرتارية أحمد كمال.

وفيما يلي يستعرض "مصراوي" معلومات عن رئيس محكمة جنايات المنصورة "الدائرة السابعة" الذي يترأس المحكمة في تلك المحاكمة:

يُعد المستشار مجدي علي قاسم، أحد أبرز القضاة بمحكمة استئناف المنصورة، تخرج من كلية الحقوق جامعة المنصورة عام 1978 بتقدير جيد جدًا، وعمل وكيلًا للنائب العام بمحافظة الغربية والزقازيق إلى أن التحق بالقضاء بمحافظات دمياط وكفر الشيخ في منتصف الثمانينيات، وقاضيًا ورئيسًا ومستشارًا بمحاكم الجنايات بعدد من محافظات مصر، وأخيرًا رئيسًا لمحكمة جنايات المنصورة.

نظر المستشار مجدي علي قاسم، العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام، منها المتهم بقتل زوجته بقرية الدراكسة مركز منية النصر محافظة الدقهلية لرفضه زيارتها نجلهما السجين بسجن جمصة المركزي والإنفاق عليه، ووجه القاضي للمتهم رسالة قائلًا: "تحولت لوحش غير آدمي".

أما القضية الأبرز فكانت محاكمة "إبراهيم.م.م" 19 عامًا، عامل، والمدان بقتل شقيقه طعنًا بسكين، فى قرية الحميدية مركز منية النصر محافظة الدقهلية، بعد ادعاءه بقيام المجني عليه بالتعدي عليه، وأمر رئيس المحكمة باستخراج المتهم من قفص الاتهام لمناقشته، وأدلى المتهم ببعض الكلمات والعبارات غير المفهومة، مطالبًا القاضي بإخلاء سبيله وإحضار تلفاز داخل محبسه وتركه للعمل على توك توك، وظل المتهم طوال فترة مناقشته أمام هيئة المحكمة "مبتسما" قائلا: "ياريس سيبني أروح علشان اشتغل على توك توك"، ورفضت المحكمة طلب عرضه على مستشفى الأمراض العقلية لكونها هي الخبير الأعلى وقضت بالسجن المؤبد.

أما الموقف الإنساني فكان خلال جلسة محاكمة المتهم بقتل شقيقته بإشعال النيران فى جسدها بمادة مساعدة على الاشتعال ثم أشعل النار في شقتها وفرشها الذي جهزته لزفافها بعد نشوب خلافات على الميراث بمركز الكردي محافظة الدقهلية، وقبل النطق بالحكم في الواقعة نادى رئيس المحكمة على المتهم قائلًا: "تعالى يا محمد بوس راس أمك ورجليها ولازم تبوس رجليها ليل ونهار لأن مجيتها النهارده مهمه وكبيرة قوي ومجيتها هي أنقذتك".

وحضرت والدة المتهم إلى المحكمة والتي وقفت أمام القاضي قائلة: "يا باشا ربنا يخليك يا رب متحرمنيش منه سيبه دا سندي في الحياة أنا بصلي وعارفة ربنا وأنا بدعيله وأنا مليش بركة إلا هو واللي راح راح خلاص أنا كان ليا عينين اتنين واحدة راحت وسيبه دا اتسند عليه وأشوف بيه".

وأعلنت الأم أمام هيئة المحكمة تنازلها عن الحق المدني، وهو ما جعل الابن يقبّل يد ورأس وقدم والدته داخل القاعة وسط دموع الابن والأم.