-

أحدهم مهندس في محطة الضبعة.. مصريون سفراء

أحدهم مهندس في محطة الضبعة.. مصريون سفراء
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

سوتشي (روسيا) - محمد سمير فريد:

أول ما يخطر على البال عند سماع كلمة "سفير" هو التمثيل الدبلوماسي لبلد أو هيئة أو منظمة دولية، ولكن عندما يقدم لك شاب مصري بطاقة تعريفية له تحمل مهنة "سفير التعليم النووي الروسي" (Russian Nuclear Education Ambassador)، لابد ان تشعر بالمفاجأة والدهشة.. فما هي القصة؟

"مصراوي" التقى المهندس المصري خالد رمضان على هامش فعاليات مهرجان شباب العالم 2024 المقام حالياً في مدينة سوتشي الروسية، وكانت بطاقته التعريفية هي البداية لمعرفة العديد من القصص الناجحة لنماذج مصرية مشرفة في الخارج والداخل.

كما التقى "مصراوي" مع المهندس المصري مينا سامي الذي يمثل الوفد الروسي في مهرجان شباب العالم باعتباره "قائد مشروع" (Project leader) سفراء التعليم النووي في روسيا، وهو المشروع الذي أنشأته شركة "روساتوم"، التي تتولى إنشاء مفاعل الضبعة النووي لتوليد الكهرباء، عام 2018.

وصرح المهندس مينا لـ"مصراوي" أنه يعمل في شركة "روساتوم" منذ عام 2021، وانه استلم عمله كمهندس تركيبات وتشغيل في مفاعل الضبعة منذ 4 شهور.

وأوضح مينا أنه حصل على ثلاث شهادات في الهندسة النووية: الأولى بكالوريوس هندسة من الجامعة الروسية في مدينة بدر، ودرجة "هندسة متخصصة" من جامعة تومسك في روسيا والتي استكمل دراسته فيها منذ العام الثالث من الجامعة، ودرجة الماجستير في الطاقة النووية من روسيا.

وكشف المهندسان مينا وخالد ان شركة "روساتوم" قدمت لهما منحة لاستكمال بكالوريوس الهندسة النووية في روسيا، ومنحة للماجستير، وتقدم لهما حالياً منحة للحصول على الدكتوراه.

وأضاف المهندس مينا أنه يقيم حالياً في الضبعة كمهندس تركيب وتشغيل للمفاعل النووي حيث يعمل في الوقت الحالي على تركيب أجهزة المفاعل وتوصيلاته وخزاناته، وأنه من المقرر أن يستمر في تشغيله بعد التركيب.

من جانبه، أوضح المهندس خالد أن مهنة "سفير التعليم النووي في روسيا" تهدف إلى نقل الخبرة والتجربة إلى أبناء بلده وتشجيعهم على دراسة تخصص الهندسة النووية، وقال: "حصلت على الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف عام 2022، وأصبحت سفيراً للتعليم النووي في روسيا في نفس العام".

واختتم حديثه لـ"مصراوي" قائلاً: "أحب أن أكون سبباً في تسهيل دراسة الطلبة والكوادر خاصة في بداية دراستهم حيث لا يكونوا قد تمكنوا من اللغة الروسية، وأرشدهم بعد البكالوريوس لكيفية التقدم للماجستير وحصولهم على المنحة.. وظيفتي أن أفتح الفرص".