افتتاح المتحف المصري الكبير: احتفال بالحضارة
كواليس تصميم دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير
في خطوة فريدة تعبر عن عمق الحضارة المصرية، كشفت وزارة السياحة والآثار عن التفاصيل الفنية لدعوة افتتاح المتحف المصري الكبير. تم تصميم هذه الدعوة لتكون أكثر من مجرد بطاقة دعوة، بل قطعة فنية تذكارية تعكس القيم الإنسانية والتاريخية للحضارة المصرية القديمة.
تجسيد روح الحضارة المصرية
اختارت الوزارة أن يكون محور تصميم الدعوة هو التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون، الذي يعتبر من أبرز وأهم المقتنيات المتواجدة في المتحف. ويعكس هذا الاختيار أهمية التراث المصري وقدرته على جذب الأنظار، حيث يظل هذا الفرعون الشاب رمزًا للعبقرية والغرابة في آن واحد.
هدية ذكارية فريدة من نوعها
قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن الدعوة تم تصميمها وتنفيذها بالكامل بأيدٍ مصرية عبر شركة كنوز مصر للنماذج الأثرية، تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. وقد تمثل هذه الدعوة هدية تذكارية جميلة تُجسد جمال مقتنيات الملك داخل المتحف، كما توثق لحظة تاريخية ستظل تتناقلها الأجيال عبر الزمن.
صرح ثقافي يعكس عبقرية المصري القديم
وأضاف الوزير أن المتحف سيظل صرحاً ثقافياً شاهداً على عبقرية المصري القديم، وجاءت الدعوة لتكون امتدادًا لهذه القيمة، في شكل قطعة يمكن الاحتفاظ بها وتوريثها لسنوات عديدة.
بارينيتي الحلقة 85
عملية التصميم الدقيقة
أوضح اللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة شركة كنوز مصر للنماذج الأثرية، أن تصميم الدعوة مر بمراحل متعددة تعكس الحساسية الفنية المستمدة من التراث المصري. بدأت العملية من قسم النحت، حيث قام الفنانون بتجسيد الزخارف والرموز والكتابات الهيروغليفية بدقة عالية، ومن ثم انتقلت إلى مراحل الاستنساخ والتذهيب والتلوين، قبل أن يتم تغليف التابوت من الداخل بقماش المخمل الفاخر، ليظهر في صورته النهائية التي تتناسب مع عظمة الاحتفالية.
رسالة حضارية تمتد عبر الزمن
وفي ختام حديثه، أكد شعراوي أن المتحف يستعد لاستقبال العالم، وتحمل هذه الدعوة رسالة جوهرية بأن حضارة مصر ليست مجرد ماضٍ يُروى، بل إرث نابض يستمر في إلهام الأجيال القادمة.
روابط ذات صلة
للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على المواضيع التالية:
