-

أسامة قابيل يفسر معنى حديث النبي عن تقارب الزمن

أسامة قابيل يفسر معنى حديث النبي عن تقارب الزمن
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أخبرنا عن علامات الساعة في حديثه الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ ) والسعفة هي الْخُوصَةُ.

وفسر العالم الأزهري، في تصريحات خاصة لمصراوي، حديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن تقارب الزمن، أن له وجهان الوجه الأول تقارب حسي وهو ان نشعر بمرور الوقت سريعا، وتمر السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالساعة.

واوضح ان الوجه الثاني من التقارب المعنوي أيضاً: سهولة الاتصال بين الأماكن البعيدة وسرعته مما يعتبر قد قارب الزمان، فالمسافات التي كانت تقطع قديماً في عدة شهور صارت لا تستغرق الآن أكثر من عدة ساعات، والتواصل بين الناس الذي كان يحتاج لشهور يصبح لا يستغرق ثواني.

وشدد على ضرورة أن يستغل الإنسان الوقت في طاعة الله، والعمل والإنتاج بما يفيد الإنسانية والوطن، محذرا من إضاعة الوقت فيما يغضب الله، وهو ما ورد عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ.

وقرأ ايضًا