قصة إنسانية مؤلمة: اعتداء على الطفلة روناء

في واقعة مأساوية هزت قلوب الكثيرين، تعاطف عدد كبير من المواطنين مع أم الطفلة "روناء"، التي تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل شاب في دورة مياه بأحد المساجد بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية. هذه الحادثة المؤلمة لم تكن مجرد اعتداء، بل كانت بمثابة جرح عميق في قلوب الجميع، خاصة وأن الأم تعيش مع أطفالها الأربعة بمفردها بعد انفصالها عن زوجها قبل ثلاث سنوات، حيث تتحمل مسؤولية أسرتها دون أي دعم.

تفاصيل الحادثة وتداعياتها

تحدثت "بثينة غنيم"، المحامية التي تتولى الدفاع عن الطفلة "روناء.ع"، والتي تبلغ من العمر 9 سنوات، عن الحادثة المروعة. حيث تم تداول أخبار تفيد بأن مالك العقار الذي تسكن فيه عائلة الطفلة يحاول طردهم بعد ما حدث، بسبب استياءه من الواقعة وتأثيرها على سمعته. لكن ما تم تداوله كان بعيدًا عن الحقيقة.

دعم مالك العقار

أكدت المحامية غنيم أن مالك العقار لم يكن له أي نية لطرد الأم وأطفالها، بل على العكس، كان دائمًا داعمًا لهم ومتضامنًا معهم بعد هذه الحادثة الأليمة. وأوضحت أنه كان قد أبلغ الأم سابقًا عن نيته لبيع العقار، لكنه لم يكن يتوقع أن تحدث مثل هذه الواقعة.

علاقة طيبة سابقة

على الرغم من الأحداث المؤلمة، أكدت غنيم أن الأم كانت تعيش في سلام مع مالك العقار خلال السنوات الماضية، حيث لم تتعرض لأي مضايقات. وقد قرر المالك أن يمنحها وقتًا كافيًا للتعافي والبحث عن مسكن آخر بعد هذه الصدمة النفسية الكبيرة.
ليالي روكسي الحلقة 11

المساعدة من الجهات الرسمية

كما أشارت المحامية إلى أن الأسرة قد حصلت على وعد من وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير شقة لهم، مما يعطي أملاً جديدًا في تجاوز هذه المحنة.

تفاصيل الحادثة الأمنية

تعرضت الطفلة "روناء.ع" لتهجم شاب في الثلاثينات من عمره، حيث اقتحم دورة المياه في المسجد وحاول الاعتداء عليها جنسيًا تحت تهديد السلاح الأبيض. لكن العناية الإلهية تدخلت، حيث أنقذتها سيدة من الموقف بعد أن سمعت صراخ الطفلة، مما أدى إلى القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.

تقرير الطب الشرعي

كشف تقرير الطب الشرعي أن الطفلة تعرضت للاعتداء الجنسي، لكن لم تفقد عذريتها، وهو ما يعتبر بمثابة إنذار للجميع بضرورة حماية الأطفال من المخاطر المحيطة بهم.

إن هذه الحادثة ليست مجرد قصة مؤلمة، بل هي دعوة لرفع الوعي حول أهمية حماية الأطفال ودعم الأمهات في مثل هذه الظروف الصعبة. كلنا مسؤولون عن بناء مجتمع يحمي أبنائنا ويضمن لهم حياة كريمة وآمنة.