-

نظام باليو "حمية العصر الحجري" لإنقاص الوزن..

نظام باليو
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- أميرة حلمي:

نظام باليو الغذائي، أو حمية العصر الحجري، هي أحدث صيحات عالم الرجيم، إذ يعتمد هذا النظام على فكرة بسيطة وهي العودة إلى النظام الغذائي الذي كان يتبعه أسلافنا في العصر الحجري، قبل ظهور الزراعة.

فهل هذا النظام هو الحل لجميع المشكلات الصحية؟ أم أنه مجرد موضة عابرة؟

ما هو نظام باليو؟

نظام باليو الغذائي هو حمية غذائية قائمة على الأطعمة التي يُعتقد بأن البشر كانوا يتناولونها في العصر الحجري القديم. أي منذ حوالي 2.5 مليون عام إلى 10 آلاف عام مضت.

يعتمد نظام باليو على فكرة أن نظامنا الغذائي المثالي هو الذي يتوافق مع الجينات التي ورثناها من أسلافنا الذين كانوا يصطادون ويجمعون طعامهم. وأن الأطعمة الحديثة، مثل الحبوب والبقوليات، تسبب اختلالًا في التوازن الغذائي للجسم، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض المزمنة، كالسمنة وداء السكري وأمراض القلب.

وبحسب موقع mayo clinic، نظام باليو يشجع على تناول الأطعمة التي كان بإمكان الإنسان الحصول عليها بالصيد والجمع في العصر الحجري، مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، والبيض، والفواكه، والمكسرات والبذور، والخضروات. ولا يتضمن هذا النظام الأطعمة التي أصبحت شائعة أكثر عندما بدأت الزراعة منذ ما يقرب من 10 آلاف عام. وتشمل هذه الأطعمة الحبوب والبقوليات ومشتقات الحليب.

أسباب شعبية نظام باليو:

- إنقاص الوزن:

يعتبر نظام باليو فعالاً في إنقاص الوزن بسبب التركيز على الأطعمة الكاملة غير المصنعة وقلة السعرات الحرارية.

-تقليل عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية:

وذلك لأن نظام باليو يساعد في خفض ضغط الدم، تحسين مستوى الكوليسترول، والتقليل من الالتهابات المزمنة.

- العودة إلى الطبيعة:

يجذب هذا النظام الأشخاص الذين يبحثون عن أسلوب حياة أكثر صحة وطبيعية.

تفاصيل نظام باليو الغذائي

يتبع نظام باليو الغذائي عمومًا القواعد التالية:

- الطعام الذي تتناوله

الفواكه

الخضراوات

المكسَّرات والبذور

البيض

اللحوم الخالية من الدهون، وبخاصة لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب أو الحيوانات البرية

الأسماك، وبخاصة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون والماكريل وتونة الألباكور

الزيوت المستخرجة من الفواكه والمكسرات، مثل زيت الزيتون أو زيت الجوز

- ما يجب تجنبه

الحبوب، مثل القمح والشوفان والشعير

البقوليات، مثل الفول والعدس والفول السوداني

مشتقات الحليب، مثل الحليب والجبن

السكر المكرر والمضاف

الملح المضاف

الخضراوات النشوية، مثل الذرة واللوبيا والبازلاء والبطاطا البيضاء.

الأطعمة فائقة المعالَجة، مثل شرائح البطاطا أو البسكويت المُحلّى (الكوكيز)

فيما يلي نظرة على ما يمكن تناوله خلال يوم عادي من نظام باليو الغذائي:

- الإفطار: سلمون مشوي وكانتالوب.

- الغداء: سلطة مصنوعة من الخس الرومي والجزر والخيار والطماطم والأفوكادو، بتتبيلة من الجوز وعصير الليمون.

- العشاء: شريحة من أعلى لحم الخاصرة البقري المشوي وبروكلي مطهو على البخار وسلطة من خليط من الخضراوات والطماطم والأفوكادو والبصل، بتتبيلة من اللوز وعصير الليمون، والفراولة للتحلية.

- الوجبات الخفيفة بين الوجبات: شرائح برتقال أو قطع جزر أو كرفس.

مخاطر نظام باليو الغذائي المحتملة

نظام باليو الغذائي، رغم شعبيته، يواجه بعض الانتقادات فيما يتعلق بالتغذية:

- نقص العناصر الغذائية الأساسية: يستبعد نظام باليو الحبوب الكاملة والبقوليات ومشتقات الألبان، وهي مصادر غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن والبروتينات. هذا النقص قد يؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي.

- التكلفة: أطعمة نظام باليو، مثل اللحوم العضوية والمكسرات والبذور، غالباً ما تكون أغلى من الأطعمة الأساسية مثل الحبوب والبقوليات. هذا يجعل الالتزام بهذا النظام مكلفاً للبعض.

- عدم كفاية الدراسات طويلة الأجل: لا توجد دراسات كافية تثبت فوائد نظام باليو على المدى الطويل. الدراسات الموجودة تركز على فترات قصيرة ولا تغطي جميع الجوانب الصحية.

هل نظام باليو مناسب للجميع؟

على الرغم من فوائده المحتملة، إلا أن نظام باليو ليس خالياً من الانتقادات. بعض الخبراء يرون أن هذا النظام قد يؤدي إلى نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والألياف. كما أن تكلفة اتباع هذا النظام قد تكون مرتفعة بالنسبة للبعض وذلك لاعتماده بشكل أساسي على اللحوم.