علاقة بنما والولايات المتحدة تحت المجهر

علاقة بنما والولايات المتحدة تحت المجهر

في سياق الأحداث الجارية، أعرب وزير خارجية بنما، خافيير مارتينيز آتشا، عن أمله في الحفاظ على علاقة متينة مع الولايات المتحدة، قائمة على الاحترام المتبادل، وذلك في الوقت الذي تزايدت فيه التهديدات من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بإعادة النظر في السيطرة على قناة بنما.

تصريحات الوزير قبل زيارة هامة

تأتي تصريحات مارتينيز آتشا قبل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، الأسبوع المقبل. هذه الزيارة تتزامن مع اتهامات من الإدارة الأمريكية للصين بالتدخل في شؤون القناة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي.

محادثات مثمرة حول قضايا مشتركة

عبر منصة إكس، أفاد مارتينيز آتشا أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، حيث تمت مناقشة مجموعة من القضايا المهمة، مثل الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات. وأشار إلى أن المناقشات كانت "ودودة وبناءة"، مما يعكس رغبة الطرفين في التوصل إلى حلول مشتركة.
زهور الدم الحلقة 445

التأكيد على الاحترام المتبادل

أكد مارتينيز آتشا على ضرورة أن تبقى أي أشكال من التعاون بين بنما والولايات المتحدة ضمن إطار قوانين بلاده ومعاهدة حياد القناة، مشددًا على أهمية أن تكون العلاقات مبنية على الاحترام والشفافية والمنفعة المتبادلة.

التعاون الأمريكي البنمي في قضايا الهجرة

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن شكرها لتعاون بنما في جهودها لوقف الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن العمل المشترك قد ساهم في تقليل الهجرة غير النظامية عبر غابة دارين بنسبة تقارب 98%، وهو ما يعد إنجازًا ملحوظًا.

أهمية غابة دارين

تعتبر غابة دارين نقطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول أمريكا اللاتينية، مما يضيف تعقيدًا للجهود المبذولة في معالجة قضايا الهجرة.

صفقة موانئ قناة بنما

في سياق آخر، ناقش مارتينيز آتشا مع لاندو صفقة تتعلق ببيع شركة سي كيه هاتشيسون، المسجلة في هونغ كونغ، لامتيازاتها في موانئ على طرفي قناة بنما إلى شركة بلاك روك الأمريكية العملاقة. وقد تم تأجيل إتمام الصفقة التي كانت مقررة في الثاني من أبريل/ نيسان، بسبب تحقيق جارٍ.

التنافس بين الولايات المتحدة والصين

تعتبر الولايات المتحدة والصين أكبر مستخدمي قناة بنما، حيث تمر عبرها حوالي 5% من التجارة البحرية العالمية، مما يبرز الأهمية الاقتصادية والجيوستراتيجية للقناة. يذكر أن الولايات المتحدة قد افتتحت القناة عام 1914، ومرت السيطرة عليها لبنما منذ عام 1999.