"حلال أم حرام".. حكم من قال لزوجته: أنت علي
كتب-محمد قادوس:
حكم من قال لزوجته أنت علي كظهر أمي؟.. سؤال تلقاه وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده أن المقصود بالظهار : الظهار تشبيه الرجل لزوجته فى الحرمة بمحارمه ، والأصل، مستشهداً في ذلك بقول الله- تعالى- فى سورة المجادلة"والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا".
وأضاف علي في رده لمصراوي: قول الزوج لزوجته: أنت عليَّ كظهر أمي لو فعلتِ كذا، قول يترتب عليه تعليق الظهار الصريح على الفعل، فإن لم تفعل فلا شيء على الزوج ، وإن فعلت لزم الزوج كفارة ظهار، والشخص يعتبر مظاهراً من زوجته، فلا يجوز له أن يستمتع بها حتى يكفر، مستشهداً في ذلك بقول الله- تعالى- فى سورة المجادلة"فتحرير رقبة من قبل أن يتماسه".
وأوضح الداعية أن الكفارة هي: عتق رقبة، فإن لم يجدها فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً، لقوله سبحانه وتعالى:" وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ*فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً".
وأكد علي بأن الظهار حرام، مستشهداً في ذلك بقول الله- تعالى- فى سورة المجادلة" وإنهم ليقولون منكراً من القول وزورا".
ونصح الداعية الزوج أن يتقي الله في معاملة الزوجة، فكما أنها لن تدخل الجنة إلا برضاه، هو كذلك لن يدخل الجنة إذا قهرها وظلمها وأكل حقوقها، وأذكره بقول الله تعالى:( وعاشروهن بالمعروف ).