اتهامات بيسكوف لفرنسا بشأن اتفاقيات مينسك

اتهامات بيسكوف لفرنسا حول اتفاقيات مينسك
في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الحكومة الفرنسية بنشر الأكاذيب وعدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة عام 2014، والتي كانت تهدف إلى إنهاء الأزمة في إقليم دونباس الأوكراني. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تعاني العلاقات بين روسيا وفرنسا من توتر كبير.
الأكاذيب والتصريحات السابقة
وأوضح بيسكوف خلال حديثه مع الصحفيين، أن "الكثير من الأكاذيب قد صدرت من الجانب الفرنسي". واستذكر تصريح الرئيس الفرنسي الأسبق، فرانسوا أولاند، الذي أشار فيه إلى أن اتفاقيات مينسك لم تكن تُؤخذ على محمل الجد من قبل أي طرف. هذه التصريحات تعكس عدم الجدّية في الالتزام بالاتفاقيات التي كانت تهدف إلى حل النزاع.
تاريخ الاتفاقيات وأهميتها
في عام 2014، كان وزير الخارجية الفرنسي من بين الموقعين على وثيقة تضمن مستقبلاً سياسياً للرئيس الأوكراني الشرعي آنذاك، فيكتور يانوكوفيتش. ومع ذلك، بعد وقوع الانقلاب، لم تفِ فرنسا، إلى جانب دول أخرى، بالتزاماتها، مما جعل بيسكوف يشير إلى ذلك كدليل على الكذب وعدم الوفاء بالوعود. وقال: "أليس هذا كذبًا؟ بل هو كذب حقيقي".
رحلة الحب الحلقة 10
ردود فعل ماكرون
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، روسيا بخرق اتفاقيات مينسك. هذه الاتهامات تعكس التصعيد المستمر في الخطاب السياسي بين الدولتين، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
محادثات السلام في دونباس
على مدى السنوات من 2014 حتى 2022، كانت اتفاقيات مينسك بمثابة المنصة الأساسية لمحادثات السلام. تم توقيع البروتوكول الأول لحل النزاع في سبتمبر 2014، تلاه حزمة تدابير تنفيذية في فبراير 2015، والتي تضمنت 13 بندًا رئيسيًا، من بينها وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من الخط الفاصل. هذه الإجراءات كانت تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية دائمة للوضع في دونباس، ولكن حتى الآن، لم يتم تحقيق النجاح المطلوب.