صور لاختبارات الموقع.. مصر تستعد لبناء أكبر
كتب- عمر صبري:
أعلن الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، انتهاء فريق بحثي بالمعهد من مرحلة تركيب أجهزة اختبارات المواقع لمشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد "سيناء" الذي يُعد من المشروعات القومية التي تتبناها مصر خلال الفترة الحالية، ويقوم المعهد بالعمل على تنفيذه بمنطقة جنوب سيناء ليكون بديلًا عن مرصد القطامية الحالي والمستمر في عمله بما يتبعه من محطات رصد.
وأضاف "رابح"، في بيان الخميس، أن المرصد الجديد يعتمد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال علوم الفلك، وسيتم تزويده بمنظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر ليكون هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مما يُعزز من قدرات مصر في الرصد الفلكي، والقيام بمزيد من الاكتشافات الفلكية.
ولفت إلى أنه من المقرر إنشاء مدينة فلكية مُتكاملة تشمل الرصد البصري والفلك الراديوي، والعمل على إضافة تخصصات أخرى في هذا المجال تبعًا للتطور التكنولوجي المُتسارع على مستوى العالم في مجال علوم الفلك، منوهًا بالأهمية المُستقبلية للمشروع نظرًا لطبيعة سماء مصر وملاءمتها للأرصاد الفلكية المختلفة التي تبشر بتحقيق مساهمات علمية عالمية.
ونفذ المعهد خلال الفترة الماضية العديد من اللقاءات وورش العمل بمعاونة خبراء فلك دوليين لاستكمال دراسات الموقع المطلوبة، وشراء الأجهزة الفنية اللازمة، مشيرًا إلى أن المعهد سيبدأ في تقديم التدريب اللازم للباحثين والفنيين بقسم الفلك بمساعدة الخبراء الألمان؛ لتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة للأجهزة التي تم تركيبها.
جدير بالذكر أن المرصد الجديد يقع فوق قمة جبل الرجوم بجنوب سيناء، وهو واحد من أعلى عشرين قمة جبلية في مصر، ويبلغ ارتفاع المرصد أكثر من 1600 متر، وقد صدر بشأنه قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2265 لسنة 2016 بتشكيل لجنة لإنشاء المرصد، وتم وضع حجر الأساس لإنشائه في شهر أبريل 2024.
ويضم فريق عمل المرصد، الدكتورة هادية سليم، رئيسة لجنة منظار سيناء الفلكي، والدكتور يسري عزام، والدكتور محمد إسماعيل، والدكتور محمد عبد الكريم، والدكتور وجيه أحمد بدوي، والدكتور عبد العزيز عيد، ومن الفنيين، أحمد حسن، وعوض صابر، ومحمد علي، ومحمود ناصر، ومحمود خليل.