البابا تواضروس: استشهاد الرهبان الـ 3 في جنوب
كتب- محمد أبو بكر:
أشار قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى الحادث الذي وقع أمس في الدير القبطي بچوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا.
وبحسب بيان، اليوم الأربعاء، جاء ذلك قبل بدء عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، مساء اليوم الأربعاء، والذي عقد في كنيسة الشهيد مار جرجس هليوبوليس بمصر الجديدة.
وقال قداسة البابا، بخصوص الحادث: يعز علينا أن نودع أبناءنا الذين قتلوا واستشهدوا في جنوب إفريقيا في چوهانسبرج، لنا دير على اسم القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج وهو الدير الوحيد لنا الذي يحمل اسم القديس مار مرقس، وتم تأسيسه عام ٢٠٠٧ بيد نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا واعترفنا به عام ٢٠١٣ وبدأ تعميره وأرسلنا رهبان هناك من بينهم أبونا تكلا الصموئيلي الذي استشهد مع إخوته الراهبين أبونا يسطس آڤا ماركوس وأبونا مينا آڤا ماركوس.
وأضاف "البابا": سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجرامي، وهناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، لذا لا تستمعوا لأي معلومات تقال من أي مصدر، وحينما نتأكد سنصدر بيان رسمي بكل التفاصيل.
وتابع: أشكر المؤسسات المصرية الإسلامية والمسيحية التي قدمت تعزية وأدانت الحادث، وأشكر وزارة الخارجية المصرية لمتابعتها المستمرة للحادث، وكذلك السفارة المصرية في جنوب إفريقيا والسفير المصري هناك أحمد الفضالي الذي تواجد في الدير فور سماعه بالحادث.
وعن الترتيبات المقبلة بخصوص الحادث، أكمل قداسته: حتى الآن لم يتحدد موعد الجنازة، والأغلب أنه سيتم دفنهم هنا في مصر في أحد الأديرة لأن الراهب يجب أن يدفن في ديره، ونعزي أسرهم ونعزي الكنيسة هناك ونعزي أنفسنا، والراهب عند رهبنته تصلى عليه صلوات الموتى لذا يرتدي ثوب أسود رمز للون الأرض التي يدفن الإنسان فيها، والله سمح باستشهادهم لينالوا إكليل الاستشهاد إلى جانب إكليل الرهبنة.
واستطرد البابا"": ربنا يعزينا جميعًا ولا شك أنه حادث مؤلم واعتدنا أن نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال، ونحن نتابع الموقف لحظة بلحظة، وهناك وفد من الآباء الأساقفة سيسافر إلى جنوب إفريقيا وكلفنا أحد الآباء الكهنة سبق له الخدمة في إفريقيا بالسفر ليسبق الوفد للترتيب، وسنعلن كافة التفاصيل لمجرد أن تتضح الأمور."
واختتم: صلوا لأجل الآباء الشهداء ولأجل استقرار وسلام الخدمة في جنوب إفريقيا، ولأجل إخوتهم في الخدمة ولذويهم وأهلهم هنا في مصر.