صور وفيديوهات إباحية.. قصة "منوفي" استغل قاصرات

كتب- محمود سعيد:

تبدأ دائرة جنايات "الاتجار بالبشر"، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، محاكمة متهم بابتزاز قاصرات أمريكيات وإجبارهن على تصوير عشرات الفيديوهات الإباحية ونشرها على الإنترنت.

يستعرض "مصراوي" تفاصيل القضية في التقرير التالي..

بلاغات في أمريكا ومصر

بدأت القضية ببلاغ من أسر نحو 100 قاصر في إحدى الولايات الأمريكية بابتزاز بناتهن جنسيًا، بأن استغل صداقته بهن وحصل منهن على صور وفيديوهات عارية، واستغلهن لإنتاج فيديوهات إباحية نشرها على مواقع الإنترنت بغرض التربح.

وبالتنسيق بين الأجهزة الأمنية المصرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، تم ضبط المتهم "ا. س" مقيم بالمنوفية بعد ملاحقة استمرت قرابة عامين لاستخدامه برامج وتقنيات حديثة للتمويه على مكانه لكن فيديو مع إحدى الضحايا كشف هويته.

وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزة المتهم على عشرات الأقراص التي تحوي مقاطع إباحية للفتيات المجني عليهن.

اتجار بالبشر

أحالت النيابة العامة المتهم إلى الجنايات بتهمة الاتجار بالبشر لأنه تعامل في أشخاص طبيعيين هن فتيات أطفال من جنسية أجنبية داخل البلاد وخارجها، باستقطابهن واستخدامهن بقصد استغلالهن جنسيا في المواد الإباحية.

استغل المتهم ضعف الضحايا بأن حصل منهن في إطار علاقة صداقة على صور ومقاطع عارية لهن.

وهدد المتهم ضحاياه بالقوة والتهديد بنشر المقاطع لذويهن ومعارفهن والمؤسسات التعليمية التي ينتسبن إليها، فاضطرا إلى كشف عوراتهن اللاتي يحرصن على صونها وحجبها عن الأنظار حتى أشبع رغباته منتهكا براءتهن ومستغلا حداثة سنهن، واستغل الأطفال الفتيات المشار إليهن جنسيا باستخدامهن في إنشاء صور ومقاطع إباحية ونشرها عبر عدة مواقع بشبكة المعلومات الدولية.

وأوضحت التحقيقات أن الضحايا أذعن جميعًا مُستضعفات مُكرهات لطلبه، وتمكن بتلك الوسيلة من إخضاعهن وتطويعهن لإرادته واستخدمهن في إنتاج مواد إباحية إشباعًا لشهوته الجنسية، وذلك حال كونهن أطفالًا لم تتجاوز أعمارهن الثامنة عشر عامًا وكانت الجريمة ذات طابع عبر وطني، إذ ارتكبت داخل البلاد وكانت لها آثارًا في دولة أخرى.

وذكرت التحقيقات أن عشرات الفتيات سقطن في براثن المتهم، وخضعن له وقمن بإنتاج مواد فيلمية إباحية لهن بلغت مئات المقاطع من الفيديو وقام ببثها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

النيابة: المتهم حاز برامج مطورة دون تصريح

نسبت النيابة للمتهم حيازته برامج مُصممة ومطورة بدون تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات دون مسوغ من الواقع أو القانون بغرض استخدامها في ارتكاب وتسهيل ارتكاب الجرائم -المشار إليها–، واصطنع حسابات خاصة، وحسابات إلكترونية نسبها زورًا إلى أشخاص طبيعية واستخدمها في أمور تسيء إلى من نسبت إليه.

بيع فيديوهات الفتيات

عرض المتهم على مواقع التواصل الصور والمقاطع الجنسية للمجني عليهن، وأعلن امتلاكه المزيد من الصور والمقاطع الإباحية لتلك الفتيات ودعوته للراغبين من الشباب للتواصل معه على تطبيق سناب شات لمدهم بتلك المقاطع والصور مقابل الأموال.

المتهم: ثقتي اهتزت بعد رفض "بنت الجيران"

اعترف المتهم بارتكاب جريمته، قائلًا إنه حاول التعرف على "بنت الجيران" في منطقته سكنه بالمنوفية فقابلته بالرفض ما هز ثقته في نفسه.

وقال المتهم إن قرر تعلم اللغة الإنجليزي وبدأ في مراسلة الفتيات الأجانب في الولايات الأمريكية تطورت إلى علاقات عاطفية، فقرر استدراجهن بالصور والفيديوهات العارية والتهديد بفضحهن في محيط حياتهن مقابل تصوير فيديوهات إباحية وإرسالها إليه.

عقوبة الاتجار بالبشر

يعاقب كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بالسجن المؤبد، والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تجاوز 500 ألف جنيه إذا كان الضحية طفلًا، بحسب المادة 6 من القانون 64 لسنة 2014، وهو ما ينطبق على قضية المتهم في القضية.

اقرأ أيضًا: