سرطان البروستاتا.. عوامل اجتماعية واقتصادية

د ب أ-

سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال، وينتشر بشكل خاص بين الرجال الذين ينحدرون من أصول أفريقية.

لطالما كان يُعتقد أن هذا الانتشار يعود إلى أسباب جينية أو وراثية، ولكن دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في جامعة ستوني بروك في نيويورك تشير إلى أن عوامل اجتماعية واقتصادية قد تلعب دورًا أيضًا.

وجدت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Cancer، أن الرجال من ذوي الأصول الأفريقية أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا في سن مبكرة، كما أنهم أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض. ومع ذلك، فإن هذه النتائج تستند إلى بيانات من الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض بالفعل، ولا تشير إلى أن سرطان البروستاتا ينتشر بشكل أكثر عدوانية بين الرجال من ذوي الأصول الأفريقية.

ويقول الطبيب شون كلوستون رئيس فريق الدراسة: "لقد درسنا حالات الإصابة بسرطان البروستاتا بين الرجال من مختلف العرقيات والخلفيات، ووجدنا في البداية أنها تنتشر بين الرجال من الفئات المهمشة، كما أن احتمالات الشفاء من المرض تتراجع بين أبناء نفس الفئات".

واعتمدت الدراسة على تحليلات إحصائية شملت قرابة 240 ألف مريض بسرطان البروستاتا على مدار خمس سنوات، وتبين أن غالبية المرضى، بما يمثل 94%، ظلوا على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد الإصابة بالمرض، وأن الفقر وتراجع المستوى التعليمي أمور كانت ترتبط بحدة الأعراض والوفاة المبكرة جراء المرض.

ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن كلوستون قوله: "لقد ظل من المسلم به على مدار سنوات أن سرطان البروستاتا ينتشر بعدوانية أكثر بين الرجال الذين ينحدرون من أصول أفريقية، ولكن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة لا تؤكد صحة هذه الفرضية".