حماية المسجد الأقصى ودعم المقدسيين

نداء الأزهر لحماية المسجد الأقصى

في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، دعا مرصد الأزهر بوضوح إلى ضرورة تكثيف الجهود من قبل المؤسسات الإسلامية والعربية لحماية المسجد الأقصى، ودعم صمود المقدسيين الذين يواجهون العدوان الصهيوني الغاشم.

تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال

أصدر مرصد الأزهر بيانًا يؤكد فيه أن الاقتحام الأخير لصحن المسجد الأقصى من قبل المتطرفين الصهاينة هو جزء من سلسلة جرائم الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تزوير الحقائق التاريخية، ومحاولة طمس الهوية الإسلامية والعربية للمدينة المقدسة.

تحذيرات من تصعيد جديد

في هذا السياق، حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة الاقتحام الذي قاده وزير الأمن الصهيوني المتطرف إيتمار بن جفير، حيث اعتُبر هذا التصعيد محاولة ممنهجة لتغيير الوضع القائم في المسجد وفرض السيطرة الصهيونية عليه بشكل كامل.

استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين

وشدد المرصد على أن هذه الانتهاكات تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين، وتشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي. حيث جاء اقتحام بن جفير برفقة مجموعة من المستوطنين من باب المغاربة، وتحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من اقتحامه السابق.

تكرار الاقتحامات وتهويد المسجد

شهدت الأيام الأخيرة عودة أعداد كبيرة من المستوطنين لتنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد الأقصى، وأداء طقوس تلمودية، خاصة في الجهة الشرقية منه، بعد انقطاع استمر لأسبوعين خلال العشر الأواخر من رمضان وأيام عيد الفطر. ومن المثير للقلق أن أحد المستوطنين ارتدى قميصًا يحمل صورة "الهيكل" المزعوم، مما يزيد من حدة الاستفزازات.

الاعتداء على المصلين الفلسطينيين

خلال الاقتحام، قامت شرطة الاحتلال بطرد المصلين الفلسطينيين من الساحات، في خطوة تهدف إلى تفريغ الأقصى من رواده وفرض واقع جديد بالقوة. إن هذه الانتهاكات المتكررة تأتي ضمن مخطط تهويدي واضح يسعى لبسط السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
أحيانا أنا أحيانا أنت الحلقة 36

دعوة المجتمع الدولي للتدخل

في ختام البيان، دعا مرصد الأزهر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذه الاستفزازات التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مؤكدًا على أهمية التحرك الفوري لحماية المقدسات الإسلامية ودعم حقوق المقدسيين.