تحديات البروتين: كيف تحمي معدتك أثناء التمارين?
كتبت- شيماء مرسي
يعد الذهاب إلى "الجيم" جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين، حيث يسعى عشاق اللياقة البدنية إلى تعزيز قوتهم وبناء عضلاتهم. وفي هذا الإطار، يلجأ الكثيرون إلى ألواح البروتين والمشروبات المخفوقة التي تُعتبر من المصادر الشهيرة للبروتين. لكن، هل فكرت يومًا في أن تلك الأطعمة قد لا تكون الخيار الأمثل للجميع؟ في الواقع، قد يعاني البعض من مشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة تناول هذه المنتجات، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.
ألواح البروتين: صديق أم عدو؟
رغم فوائد ألواح البروتين، إلا أنها قد تسبب أحيانًا بعض المشكلات للهضم. فالكثير من هذه الألواح تحتوي على كميات كبيرة من الألياف والسكريات المعزولة، التي قد لا تُهضم بشكل جيد. بدلاً من ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تخمرها في الأمعاء، مما ينتج عنه الانتفاخ والغازات وحتى الإسهال. بينما يُعتبر جذر الهندباء والمالتيتول من المكونات الشائعة في هذه الألواح، إلا أنها قد تثير إزعاج المعدة لدى الأشخاص الأكثر حساسية.
لذا، من الحكمة أن يكون الرياضيون حذرين عند اختيار ألواح البروتين الخاصة بهم. من الأفضل الالتزام بتلك التي تحتوي على مكونات طبيعية وسكريات مضافة قليلة، مما يسهم في تعزيز صحة الأمعاء.
مسحوق البروتين: الإفراط قد يؤدي إلى الخطر
يُعتبر النظام الغذائي المتنوع أساسيًا للحفاظ على صحة البكتيريا المعوية. ولكن، هل تعلم أن الإفراط في تناول مسحوق البروتين قد يُخل بالتوازن الميكروبي في الأمعاء؟ نعم، فقد تؤدي السكريات والنكهات المُضافة في بعض هذه المساحيق إلى اضطراب مستويات السكر في الدم، مما يعزز نمو البكتيريا الضارة.
بينما يعد البروتين عنصرًا ضروريًا لإصلاح العضلات، إلا أن الاعتماد المبالغ فيه على المكملات الغذائية قد يؤدي إلى نظام غذائي يفتقر إلى الألياف، مما يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء.
مكملات ما قبل التمرين: انتبه لجسمك!
تختلف تركيبة المكملات الغذائية التي تُتناول قبل التمرين بشكل كبير، حيث تحتوي على مكونات مثل المحليات الصناعية والمواد الحافظة والكافيين. وقد تُسبب هذه المكونات اضطرابات في معدة بعض الأشخاص. لذلك، من المهم أن تكون واعيًا لجسمك وأن تُجري التعديلات اللازمة بناءً على ردود فعله.
الكرياتين: حامي الأمعاء
يُعتبر الكرياتين بمثابة حامي لخلايا الأمعاء، حيث يُمدها بالطاقة اللازمة لحمايتها من الأضرار الناجمة عن مرض التهاب الأمعاء (IBD). بفضل هذا الدعم، يمكن تقليل الالتهاب وتعزيز دفاعات الأمعاء، مما يُسهم في تحسين الصحة العامة والحد من الانزعاج.
انترڤيو الحلقة 5
في الختام، يجب على عشاق الرياضة أن يكونوا حذرين في اختياراتهم الغذائية. فالتوازن هو المفتاح لتجنب المشكلات الهضمية وتحقيق الأهداف الرياضية بكفاءة.