احتجاجات في مؤتمر كوب30 لتغير المناخ

احتجاجات تعكر صفو مؤتمر الأمم المتحدة لكوب30

في حدث غير معتاد، اقتحم مجموعة من المحتجين الذين يحملون هراوات مقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب30" في فجر يوم الأربعاء، حيث اشتبكوا مع أفراد الأمن عند المدخل. هذا الحدث يأتي في وقت حساس حيث يجتمع ممثلون من أكثر من 190 دولة لمناقشة قضايا تغير المناخ.

تفاصيل الاشتباكات

شهدت الساعات الأولى من المؤتمر لحظات من التوتر، حيث أشار شاهد عيان من وكالة رويترز أنه رأى أحد أفراد الأمن يُنقل على كرسي متحرك، ممسكًا ببطنه، مما يشير إلى تصاعد الاشتباكات. ومع ذلك، غادر المحتجون الموقع بعد فترة قصيرة من الاشتباكات، مما أدى إلى عودة الهدوء نسبيًا إلى المكان.

المسيرة الاحتجاجية

قال شهود عيان إن المحتجين كانوا ضمن مجموعة من مئات الأشخاص الذين نظموا مسيرة إلى مقر المؤتمر في مدينة بيليم البرازيلية. ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، اشتبك عشرات المتظاهرين من السكان الأصليين مع حراس الأمن، وهو حدث نادر في سياق مؤتمرات المناخ السنوية.

شعارات ورقصات تعبر عن الألم

خلال الاحتجاجات، ردد المتظاهرون شعارات قوية ورقصوا خارج مركز المؤتمرات، قبل أن يحاول أفراد الأمن دفعهم إلى التراجع. ومع مرور الوقت، اتخذ الأمن تدابير تحصينية باستخدام الطاولات والكراسي لتأمين المداخل.

الصوت الذي يُIgnored

أوضحت ماريا كلارا، إحدى المتظاهرات من جمعية "ريدي سوستينتابيليداد باهيا"، أن هدفها كان تسليط الضوء على محنة الشعوب الأصلية، مضيفة: "يتم تجاهل هذه الأصوات". هذا التصريح يعكس الإحباط الذي يشعر به الكثيرون من المجتمعات المحلية في ظل تغييرات المناخ التي تؤثر عليهم بشكل مباشر.

أجندة المؤتمر وتحديات المستقبل

بدأ مؤتمر كوب30 يوم الإثنين، لكن لم يتضح بعد ما سيتم مناقشته خلال القمة، التي تستمر لمدة أسبوعين. تبقى القضايا الشائكة مثل التخلي تدريجيًا عن مصادر الطاقة الملوثة والحصول على التمويل اللازم لتحقيق ذلك، في قلب النقاشات.

تحديات سياسية معقدة

السؤال الأهم يبقى حول ما إذا كانت الدول ستتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي، في ظل الانقسامات السياسية الواضحة على الساحة العالمية. بعض الدول، مثل البرازيل، اقترحت التركيز على جهود أصغر لا تتطلب إجماعًا، بعد سنوات من الوعود التي لم تُلبى.

أهمية التعاون الدولي

في ختام حديثه، أشار أندريه كوريا دو لاجو، رئيس كوب30، إلى أهمية التعاون الدولي في هذه القضايا، مع التركيز على دور الصين في المحادثات، خاصة في ظل التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وبلدان أخرى. مع اقتراب موعد خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الدول على اتخاذ خطوات فعالة نحو معالجة مشاكل المناخ.
ليلى مدبلج الحلقة 201