تفاوضات هادئة حول البرنامج النووي الإيراني
فيينا: خطوات جديدة نحو الحوار النووي
في إطار التطورات المستمرة في الملف النووي الإيراني، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن رغبته في الدخول في مفاوضات مع إيران دون اللجوء إلى أي تهديدات. هذا التصريح جاء خلال مؤتمر صحفي عُقد في فيينا يوم الإثنين، حيث أبدى جروسي اهتمامه بلقاء الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر القادم.
العبقري الحلقة 1
اجتماع محتمل مع الجانب الإيراني
وفي السياق ذاته، أفادت التقارير أن طهران أعربت عن رغبتها في ترتيب اجتماع بين بزشكيان وجروسي داخل الأراضي الإيرانية. وقد سعى جروسي خلال الأشهر الماضية إلى استئناف الحوار بهدف إقناع الجمهورية الإسلامية بالتعاون مع مفتشي الوكالة، وهو تعاون يتضمن الإجابة عن أسئلة تتعلق بأنشطة نووية سابقة لم يتم توضيحها بعد.
ردود فعل إيران على الأسئلة الموجهة
في وقت سابق من يوم الإثنين، أشارت البعثة الإيرانية لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا إلى أن إيران ليست ملزمة بالإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستند إلى وثائق تُعتبر "مزيفة وغير صالحة". ومع ذلك، أكدت طهران أنها قدّمت طوعاً جميع المعلومات والوثائق اللازمة التي طلبتها الوكالة، في إطار من التعاون الإيجابي.
التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية
ووفقاً لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أوضحت البعثة الإيرانية في مذكرة حديثة لها أن إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة. وأكدت المذكرة أن جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية قد تم الكشف عنها بالكامل وتخضع للتحقق من قبل الوكالة.
التوقعات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
كما شددت إيران على أهمية أن تقوم الوكالة بإعداد تقاريرها حول أنشطة التحقق في البلاد وفقاً لمبادئ الحياد والمهنية والموضوعية. وأعادت التأكيد على أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية قد تم الإعلان عنها بشكل كامل وتخضع لنظام تحقق صارم. وعلى الرغم من عدم التزام إيران بالإجابة على الأسئلة المستندة إلى وثائق غير موثوقة، فقد أعربت عن استعدادها للتعاون وتقديم المعلومات الضرورية.
دعوة للتعاون البناء
وذكرت إيران في مذكرتها أن التعاون البناء مع الوكالة يجب ألا يتأثر بالمصالح السياسية قصيرة المدى. وأكدت أن الوكالة ملزمة بالتعامل مع هذه القضايا بطريقة عقلانية وجادة، بهدف تجنب تشويه الصورة الأكبر للتعاون بين إيران والوكالة.