فواتير سحور رمضان: بين الغلاء والشعبية

فواتير سحور رمضان: بين الغلاء والشعبية
مع بداية شهر رمضان المبارك، يثير موضوع فواتير الإفطار والسحور الكثير من الجدل والنقاشات على منصات التواصل الاجتماعي. فبينما يتذمر البعض من الأسعار المرتفعة لبعض الوجبات، هناك أيضًا خيارات شعبية تتواجد في الشوارع والحارات، تتميز بأسعارها المعقولة رغم التضخم الذي يحيط بكل شيء.
أمنية وإن تحققت الحلقة 529
تجربة سحور فريدة في ميدان عبد المنعم رياض
في ميدان عبد المنعم رياض، يروي محمد حجاج، صاحب عربة الفول الشهيرة، قصة أغلى فاتورة سحور قدمها في هذا الموسم، والتي بلغت 900 جنيه لخمس أفراد. يبرز "حجاج" بفخر أن عربة الفول التي يديرها ليست مجرد عمل، بل هي إرث عائلي بدأ به جده منذ عام 1971، حيث حافظ على تقديم الأطباق بأسعار معقولة طوال تلك السنوات.
التضخم وتأثيره على أسعار الفول
على الرغم من أن أسعار السحور في ميدان عبد المنعم رياض شهدت ارتفاعًا هذا العام، إلا أن "حجاج" يؤكد أن الأسعار كانت دائمًا في متناول الجميع، حيث كانت الوجبات تقدم بأسعار زهيدة. لكنه يوضح أن الطلب الكبير من مجموعة من الشباب في إحدى ليالي رمضان الحالية هو ما أدى إلى هذه الفاتورة المرتفعة، حيث طلبوا مجموعة متنوعة من الأطباق المميزة مثل الفول بالبسطرمة والبطاطس والبيض والطحينة، ما دفعهم لدفع إكرامية بعد إعجابهم بالطعم.
الخلاصة: رمزية السحور في رمضان
تظل تجربة السحور في رمضان تجسيدًا للروح الجماعية والإبداع في تقديم الطعام، رغم التحديات الاقتصادية. بينما تختلف تجارب الناس من حيث الفواتير، تبقى الأطباق الشعبية كالفتة والفول رمزًا للبساطة والكرم، مما يعكس روح الشهر الكريم.