إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية-الليبية

إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية-الليبية

في خطوة تعكس رغبة حقيقية في تعزيز التعاون بين الدول، قام إبراهيم علي إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الليبي، بنقل رسالة هامة إلى الرئيس اللبناني جوزف عون خلال لقائهما اليوم الاثنين. تتعلق هذه الرسالة برغبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في إعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان وليبيا.

لقاء تاريخي في قصر بعبدا

وقد استقبل الرئيس عون وفداً حكومياً يمثل حكومة الوحدة الوطنية الليبية في قصر بعبدا، حيث ترأس الدبيبة هذا الوفد. خلال الاجتماع، نقل المستشار الدبيبة تحيات رئيس الحكومة الليبية وأكد على أهمية فتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن لبنان يعتبر دولة شقيقة ومهمة تلعب دوراً أساسياً في المنطقة.

ملف الإمام موسى الصدر

وفي خطوة تعكس رغبة ليبيا في التعاون، أشار وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد عمار محمد عمار اللافي، إلى أنهم قاموا بتسليم قاضي التحقيق اللبناني ملف التحقيق الكامل في قضية تغييب الإمام موسى الصدر. وأبدى اللافي استعداد ليبيا للتعاون في توفير كافة المعلومات المتعلقة بهذه القضية الهامة.

تأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات

رحب الرئيس عون بالوفد الليبي ونقل تحياته إلى رئيس الحكومة الليبية، مشدداً على ضرورة إزالة العوائق القانونية والقضائية التي تعيق استعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان وليبيا. كما أبدى استعداد لبنان لأي خطوة من شأنها دعم التحقيقات الجارية في ملف تغييب الإمام الصدر ورفيقيه.
ليلى مدبلج الحلقة 201

العمل سوياً على حل القضايا العالقة

بعد اللقاء، أوضح الوزير اللافي أن هناك الكثير من الروابط التي تجمع بين البلدين، وأكد على أهمية العمل سوياً لحل القضايا التي أثرت على سرعة تفعيل العلاقات الثنائية لفترة طويلة. في هذا السياق، تم التطرق إلى قضية هانيبال القذافي، حيث أشار اللافي إلى أنهم تعاملوا مع جميع الملفات العالقة بمسؤولية وطنية.

آفاق جديدة من التعاون

وفيما يتعلق بالمستقبل، أعرب الوزير الليبي عن تفاؤله بشأن فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين. وأكد على أهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية، التي لا تزال متواضعة، وكذلك تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، وهو ما يعد أحد أولويات الحكومة الليبية.

في الختام، يبدو أن هذه الخطوات تمثل بداية جديدة لعلاقة متينة بين لبنان وليبيا، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما ينعكس إيجابياً على مصالح الشعبين.