-

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. أسرار ومعلومات

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. أسرار ومعلومات
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

ذهب جماهيرُ الفقهاء إلى استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لِمَا وَرَدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَدْرَكَ الدَّجَّالَ، لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ». أَوْ قَالَ: «لَمْ يَضُرَّهُ، وَمَنْ قَرَأَ خَاتِمَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ أَضَاءَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ».

وفي التقرير التالي يرصد أبرز المعلومات والأحكام الشرعية عن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة:

1- فضلها

تعصم قارئها من فتنة الدجال، وورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا أنها تُنِيرُ لقارئها الأسبوع كله وذلك عند محافظته عليها؛ فقد روى الحاكم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : " إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".

2- وقت قراءتها

يجوز قراءتها ليلةَ الجمعة ويومها، واختلف الفقهاءُ في أفضل وقتٍ لقراءتها : فذهب الشافعيةُ إلى أنَّ أفضلَ وقتها قبل طلوع شمس يوم الجمعة . وقيل : بعد العصر. وقال بعضُ المتأخرين منهم : عند الخروج من المسجد . ونصَّ الإمام الشافعي رضي الله عنه على استحباب الإكثارِ من قراءتها ليلًا ونهارًا من غير ضبْطٍ بعدد ، أما إذا اقتصر على قراءتها مرَّةً فالنهارُ أولى من الليل .

وخلص علماء إلى أن قراءةَ سورةِ الكهف ليلةَ الجمعةِ ويومها مُستحبٌّ باتفاق جماهيرِ الفقهاء، ووقتها: ليلة الجمعة ويومها ، وتبدأ ليلةُ الجمعة من غروبِ شمسِ يومِ الخميس ، وينتهي يومها بغروب شمس يوم الجمعة ، وقراءتها بعد الصبح وقبل الذهاب لصلاة الجمعة أفضلُ مِنْ قراءتها بقية النهار ؛ مسارعةً للخير ما أمكن، وأَمْنًا من الإهمال.

3- هل سماع سورة الكهف يغني عن قراءتها يوم الجمعة؟

وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أكد في فتوى سابقة أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها سُنة نبوية؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم – {من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين} روى الحاكم في المستدرك.

وردا على سؤال يقول: (هل سماع سورة الكهف يغني عن قراءتها يوم الجمعة؟)، أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع أن وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، ومن كان أميًّا لا يقرأ، واستمع إليها مبتغيًا الأجر والثواب الوارد في فضلها حصل عليه بإذن الله ؛ لأن الميسور لا يسقط بالمعسور كما نص الفقهاء.

أما من كان يحسن القراءة فعليه بقراءتها، ولا يكتفي بالاستماع إليها؛ لأن الأجر ورد على القراءة، وليس على الاستماع.

4- هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد صلاة الجمعة؟

وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت في فتوى سابقة حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وهل يجوز قراءتها بعد صلاة الجمعة، أم يلزم قراءتها قبل الصلاة.

أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن قراءة سورة الكهف في أيِّ وقت من يوم الجمعة وليلتها مستحبة، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا، فهي مما اختص به يوم الجمعة؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» رواه البيهقي.

اقرأ أيضًا: