خفض الكوليسترول والوقاية من الزهايمر

دراسة كورية تكشف فوائد خفض الكوليسترول

في عالم يسعى فيه الكثيرون للحفاظ على صحة دماغهم، جاءت دراسة جديدة من كوريا الجنوبية لتسلط الضوء على تأثير خفض الكوليسترول المرتفع على الدماغ ودوره في الوقاية من أمراض مثل الخرف والزهايمر. تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين مستويات الكوليسترول وصحة الدماغ.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 44

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من انخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف بالكوليسترول الضار، هم أقل عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف والزهايمر. وقد أجرى فريق البحث من جامعات هاليم وهانيانج وأنجو تحليلًا لبيانات حوالي 570 ألف بالغ يتمتعون بصحة عصبية جيدة، وتمت متابعتهم لمدة 180 يومًا على الأقل بعد فحص مستويات الكوليسترول لديهم.

تحليل البيانات

كان حوالي ثلث المشاركين في الدراسة يتمتعون بمستويات منخفضة من الكوليسترول الضار، حيث كانت تقارب 70 ملغ/ديسيلتر. في حين أن البقية كان لديهم مستويات مرتفعة تفوق 130 ملغ/ديسيلتر. بعد علاجهم بأدوية الستاتينات التي تخفض الكوليسترول، لوحظ انخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 26% لدى من انخفضت مستويات كوليسترولهم، بينما انخفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 28% لدى من استخدموا هذه الأدوية.

الفوائد الإضافية للستاتينات

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين انخفض لديهم مستوى الكوليسترول واستخدموا الستاتينات شهدوا فائدة أكبر. حيث أكد الباحثون على أن هذه النتائج تعكس الدور الحاسم الذي يلعبه إدارة الكوليسترول الضار في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

تأثير الستاتينات على مستويات الكوليسترول

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن الستاتينات زادت من فوائد انخفاض مستوى الكوليسترول الضار، حيث ارتبطت بانخفاض إضافي بنسبة 13% في خطر الإصابة بالخرف و12% في خطر الإصابة بالزهايمر لمن كان لديهم كوليسترول ضار أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، مقارنةً بأولئك الذين لم يستخدموا الأدوية.

استنتاجات مهمة

في النهاية، وجدت الدراسة أن الستاتينات تقلل من خطر الإصابة بالخرف بشكل طفيف لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات كوليسترول ضار أعلى، لكنها لم تظهر أي تأثير لدى من كانت مستويات كوليسترولهم أقل من 55 ملغ/ديسيلتر. وتجدر الإشارة إلى أن دراسات سابقة قد أظهرت أيضًا أن انخفاض الكوليسترول الضار يحمي من النوبات القلبية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية.