مفوضية اللاجئين في مصر ودورها الفعال

دور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر

في إطار جهودها الإنسانية الرائدة، كشفت السيدة كرستين بشاي، مسؤولة التواصل بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، عن الدور الحيوي الذي تلعبه المفوضية في تسجيل طالبي اللجوء، وذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية ووفقًا للمواثيق الدولية المعمول بها.

الإحصاءات الحالية للاجئين في مصر

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" على قناة MBC مصر، أوضحت بشاي أن مصر تستضيف حاليًا حوالي 970 ألف لاجئ مسجل. يجسد السودانيون النسبة الأكبر بين هؤلاء اللاجئين، حيث يشكلون 72% من الإجمالي، تليهم الفئة السورية بنسبة 17%، في حين تتوزع النسبة المتبقية على جنسيات أخرى مثل اللبنانية والعراقية والليبية.

الأوضاع بعد اندلاع الحرب في السودان

تعتبر مصر واحدة من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السودانيين، خاصةً بعد تدفق أعداد كبيرة منهم نتيجة الحرب التي اندلعت في السودان عام 2023. وقد وصل نحو مليون ونصف سوداني إلى مصر منذ ذلك الحين. ومع ذلك، أكدت بشاي أن ليس كل من يتواجد من السودانيين في الأراضي المصرية يُعتبر لاجئًا، إذ يتعامل المكتب فقط مع الأرقام المسجلة لديه، بينما تتولى الحكومة المصرية ومفوضية الهجرة التعامل مع باقي الأفراد.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

التحديات التمويلية التي تواجه المفوضية

نوهت بشاي إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليست جهة مانحة مباشرة، بل تقتصر مهمتها على المطالبة بتوفير التمويل اللازم من الجهات المانحة لتلبية احتياجات اللاجئين. كما كشفت عن وجود نقص حاد في التمويل خلال عام 2025، حيث طالبت المفوضية بمبلغ 137 مليون دولار، ولم يصل منها حتى الآن سوى حوالي 38 مليون دولار فقط.

التمويل العالمي للاجئين

على مستوى العالم، أشارت بشاي إلى أن إجمالي التمويل الذي تلقته المفوضية خلال الفترة الحالية بلغ 5 مليارات دولار فقط، الأمر الذي يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في تقديم الدعم اللازم للاجئين.

الاستقبال المستمر للاجئين الجدد

تستقبل المفوضية يوميًا أكثر من 3000 لاجئ جديد، حيث يركز الدعم الحالي على الفئات الأكثر ضعفًا في ظل محدودية الموارد. وقد طمأنت بشاي أن عملية تسجيل اللاجئين وتقنين أوضاعهم مستمرة، حيث تظل مكاتب المفوضية مفتوحة لاستقبالهم وتلبية احتياجاتهم.