التوبة وعودة الصلاة: خطوات هامة

التوبة وعودة الصلاة: خطوات هامة

في حديثه عن أهمية الصلاة، أكد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ترك الصلاة لفترات طويلة يعد أمرًا جليلًا يتطلب توبة صادقة وندمًا حقيقيًا. إن التوبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي شعور عميق بالأسف والعزم على عدم العودة إلى ما تم التخلي عنه.

خطوات التوبة الصحيحة

خلال أحد حلقات برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أوضح الشيخ أحمد أن الخطوة الأولى في طريق التوبة هي الإخلاص في النية والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة النصوح. هذا يعني الاعتراف بالخطأ والندم عليه، والسعي الجاد لتصحيح الأوضاع.

تحديد الصلوات الفائتة

بعد التوبة، ينصح الشيخ عبد العظيم بمراجعة الصلوات التي فاتت المسلم منذ بلوغه. يمكن أن يتم ذلك وفقًا للذكريات أو بغلبة الظن، مثل افتراض أن الشخص قد بلغ سن الرشد في سن الثالثة عشرة. من ثم، يمكنه حصر السنوات التي مرت حتى الآن.

سجل الصلوات الفائتة

يمكن للمسلم أن يسجل الصلوات الفائتة إما على الهاتف أو على ورقة، مما يسهل عليه البدء في قضائها بانتظام. يُفضل أن يُصلي مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة، أو أكثر إذا أمكن، حتى يتمكن من الوفاء بما عليه شيئًا فشيئًا.

الطمأنينة في القلب

أكد الشيخ أحمد أن اتباع هذا المنهج مع التوبة الصادقة يضمن للمسلم أن يكون قد برئ ذمته أمام الله تعالى. وعندما يحين وقت وفاته، يمكنه أن يرحل وهو مطمئن بأنه قد أدى ما عليه، راجيًا من الله عز وجل العفو والمغفرة.

ختامًا

إن العودة إلى الصلاة بعد فترة من الانقطاع ليست مجرد واجب ديني، بل هي رحلة روحية تتطلب الصبر والإخلاص. فلنحرص جميعًا على أن نكون من الملتزمين بأداء فرائضنا، ونسعى دائمًا إلى رضى الله ونعيمه.
بارينيتي الحلقة 85