إعادة التفكير في دعم الحكومة: خطوات نحو المستقبل
إعادة النظر في دعم الحكومة: هل حان الوقت للتغيير؟
كتب- حسن مرسي:
في حديثه المباشر ببرنامج "كل الزوايا" على فضائية "أون" مساء اليوم الخميس، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم نظام الدعم الحكومي. حيث أشار إلى أن الرؤية المستقبلية التي طرحها رئيس الوزراء بالتعاون مع مجموعة من الخبراء تدعو إلى مراجعة شاملة لقضايا الدعم.
انترڤيو الحلقة 5
تعقيدات أنظمة الدعم الحالية
أوضح الحمصاني أن الأنظمة الحالية للدعم تعاني من تعقيدات عديدة تتطلب منا النظر بجدية في كيفية إدارتها. فالدعم الذي كان يُقدّم للناس بشكل عيني، قد لا يكون الأنسب في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مما يستدعي البحث في بدائل أكثر فعالية.
تحويل الدعم العيني إلى نقدي
كشف المتحدث أنه في إطار الحوار الوطني المطروح، هناك اقتراحات لتحويل المساعدات المقدمة للأفراد من شكلها العيني إلى نقدي. بمعنى آخر، بدلاً من تقديم السلع والخدمات بشكل مباشر، ستتحول المساعدات إلى أموال نقدية يمكن استخدامها في شراء ما يحتاجه المواطنون من السوق.
أهداف هذا التحول
وأكد الحمصاني أن الهدف الرئيسي وراء هذا التغيير هو تحسين كفاءة توزيع الدعم، مما يساهم في تقليل الضغط على الموارد المالية للحكومة. فبدلاً من توزيع السلع بشكل عشوائي، سيمكن هذا النظام الجديد من توجيه الدعم بشكل أفضل ومراعاة احتياجات الأفراد الحقيقية.
القلق من الأعباء المالية
بالطبع، هذا التحول قد يثير بعض المخاوف بشأن الأعباء المالية التي قد يتحملها المواطنون. إلا أن الحمصاني طمأن الجميع بأن الحكومة ملتزمة بتطبيق تدابير حماية اجتماعية من شأنها التخفيف من أي صعوبات قد تواجه المواطنين نتيجة هذا التغيير.
في النهاية، يبدو أن الحكومة تسعى جاهدة لإجراء تغييرات من شأنها تحسين نظام الدعم، ولكن يبقى السؤال: هل سيكون هذا التحول في صالح المواطنين؟