-

صخور على كل لون.. حكاية "وادى البطيخ" في الفيوم

صخور على كل لون.. حكاية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الفيوم – حسين فتحى:

ما زالت العديد من الأماكن في الفيوم مجهولة للكثيرين، ومن هذه المناطق ما يطلق عليه "وادى البطيخ" والموجود منها أكثر من موقع فى شمال بحيرة قارون وصحراء وادى الريان ومنطقة كوم أوشيم.

الوادي عبارة عن كميات كبيرة من الأحجار الصلبة مستديرة الشكل بجوار بعضها تشبه ثمرة "البطيخ"، حيث يرجع تاريخ هذه الأحجار إلى ملايين السنين، والتى تكونت عبر تلك السنوات أشكال وألوان مختلفة منها الأخضر والأسود والرمادي.

يرى الباحث الدكتور عمرو هيبة، أن تلك الأحجار كانت مدفونة فى باطن الأرض وظهرت بفعل البراكين في الزمن القديم أو ربما أسباب أخرى أدت إلى ظهورها لأنه إلى الآن لم يتم التوصل لكيفية تكوينها.

ويضيف هيبة، نسجت حول أودية "البطيخ" فى صحراء الفيوم العديد من الروايات، فهناك العديد من المواطنين الذين مازالوا معتقدين أن هذه الصخور بالفعل "بطيخ" تحجر مع مرور ملايين السنين ولا يعرف الظروف التي أدت إلى تحول هذه الكميات إلى "بطيخ"متحجر، ومنهم من يؤكد أن هذه الصخور هي "الجد الأكبر" للبطيخ الحالي ولكنه تحجر مع مرور السنين، بل إنه فى القرن الـ 18 كان بعض الناس يعتقد أن هذه الأودية "بيض" ديناصورات متحجر، لكن من المؤكد كل ذلك خرافات لا أساس لها في الواقع.

ويضيف الدكتور معنز أحمد عبد الفتاح مدير عام السياحة بمحافظة الفيوم، أن هذه الصخور المستديرة التي تنتشر في صحراء وادي الريان بالقرب من وادى الحيتان ومنطقة قصور العرب وشمال بحيرة قارون بمنطقة كوم أوشيم، عندما تتعرض للأمطار فإن جزء من الصخرة الواحدة يذوب والجزء الآخر لا يتأثر بالعوامل المناخية ولا غيرها، وأطلق عليها البدو "وادى البطيخ".

ويؤكد "عبد الفتاح" أن ظاهرة وادى البطيخ منتشرة فى صحراء الولايات المتحدة الامريكية واسمها الجيولوجى Concreation والتى تعنى تكونت معا، وأن الشكل محير للعديد من الجيولوجيين بسبب استدارته والقشرة الخارجية الصلبة القوية والملساء لتكون سرًا من أسرار الجيولوجيا.