-

حكم الكتابة على الجدران الأثرية

حكم الكتابة على الجدران الأثرية
(اخر تعديل 2025-11-03 19:16:35 )
بواسطة

حكم الكتابة على الجدران الأثرية

في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى الحفاظ على تراثنا الثقافي، قام الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بتسليط الضوء على مسألة الكتابة على الجدران الخاصة بالمعابد والمتاحف والأماكن الأثرية. خلال حوار له مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، تناول الشيخ وسام مدى شرعية هذا الفعل وما ينطوي عليه من أبعاد قانونية ودينية.

الرأي الشرعي في الكتابة على الآثار

أكد الشيخ وسام أن الكتابة على هذه الجدران لا تجوز شرعًا، مستندًا إلى ما ورد في كتاب الله تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها". فالمعالم الأثرية والمعابد ليست ملكًا فرديًا، بل هي ملك للأمة بأسرها، وعبث بها يعد تعديًا على حق عام وإفسادًا في الأرض. هذه الأماكن تحمل في طياتها تاريخ وحضارة الشعب المصري، مما يتطلب منا جميعًا الحفاظ عليها وصيانتها من أي أذى أو سوء.

رسالة إلى الشباب والأطفال

وجه الشيخ أحمد وسام رسالة مهمة للشباب والأطفال، الذين قد يرون في الكتابة أو العبث بهذه الأماكن نوعًا من المزاح أو التسلية. تساءل: "هل ترضى أن يعبث أحد بأشيائك الخاصة أو يكتب عليها؟". هذا التساؤل يعكس ضرورة الوعي بأهمية الآثار ودورها كرمز للهوية والتاريخ.
زهور الدم الحلقة 566

أهمية الحفاظ على الآثار

أشار الشيخ وسام إلى أن الحفاظ على الآثار لا يقتصر على كونه واجبًا دينيًا، بل هو أيضًا واجب وطني. فالآثار تمثل وجه مصر المشرق وتاريخها الممتد لآلاف السنين، ولذلك يجب علينا جميعًا أن نكون حريصين على صون هذه المقدرات. قال الشيخ: "اتقوا الله في مقدرات وطنكم، فهي أمانة في أعناقنا جميعًا".

ختامًا

إن مسؤولية الحفاظ على المعالم الثقافية والتراثية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع. لذلك، يجب أن نعمل جاهدين لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية هذه الأماكن، وضرورة احترامها وصونها، فالتاريخ هو ما يربطنا بماضينا، وواجبنا هو الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاً: