حكم صيام الست من شوال وفضلها

في إطار توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رأيًا مهمًا بشأن صيام الست من شوال، حيث تناول الفتوى المتعلقة بجواز صيام هذه الأيام قبل قضاء الصيام الواجب. هذا الموضوع يشغل بال الكثير من المسلمين، لذا كان من الضروري تسليط الضوء على هذا الأمر.
جواز صيام الست من شوال
أكد الأزهر الشريف أن صيام الست من شوال جائز شرعًا قبل قضاء الأيام التي على المسلم قضاءها، دون أن يكون هناك كراهة في ذلك. ويعود السبب في ذلك إلى أن قضاء الصيام الواجب يعتبر موسعًا، مما يسمح بالتأجيل، بينما يُفضل صيام ست شوال في وقتها حتى لا يفوت المسلم فضل هذه الأيام المباركة.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 21
حكم صيام الأيام الست من شوال
ينظر العلماء إلى صيام الأيام الست من شوال على أنه سُنة مؤكدة، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوصى بصيام هذه الأيام. فقد قال رسول الله: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر كله". وهذا يعني أن من يلتزم بصيام هذه الأيام سيحصل على أجر عظيم، كأجر من صام طوال العام.
فضل صيام الأيام الست من شوال
يتجلى فضل صيام الأيام الست من شوال في الحديث النبوي الشريف الذي يوضح أن الحسنة بعشر أمثالها، حيث إن صيام شهر رمضان يعادل أجر عشرة أشهر، بينما صيام ستة أيام من شوال يعادل أجر شهرين. وبالتالي، فإن من يصوم هذه الأيام يجني ثمار عبادة عظيمة.
تبييت النية لصيام الست من شوال
أحد الأسئلة الشائعة حول صيام الست من شوال هو ما إذا كان يشترط تبييت النية. الدكتور سعد الخثلان، أستاذ الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أوضح أن تبييت النية من الليل يعد شرطًا للحصول على الفضل المرتبط بصيام الست. لكن يجب التنبيه إلى أن تبييت النية ليس شرطًا لصحة الصوم ذاته، إذ إن صيام النفل لا يحتاج إلى ذلك الشرط. ومع ذلك، إذا نوى الشخص صيام ستة أيام من شوال، ثم بدأ نية الصيام في منتصف النهار، فإنه يعتبر قد صام خمسة أيام ونصف فقط.
في الختام، إن صيام الست من شوال يمثل فرصة عظيمة للمسلمين لتعزيز عبادتهم وكسب الأجر والثواب، وينبغي على الجميع الانتباه إلى هذه السنة النبوية والعمل بها.