أحكام الزكاة: هل يجوز إعطاؤها لأبنائنا؟
أحكام الزكاة: هل يجوز إعطاؤها لأبنائنا؟
تعد الزكاة أحد الأركان الأساسية في الإسلام، وهي شعيرة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل بين أفراد المجتمع. لكن تثار العديد من الأسئلة حول كيفية توزيع الزكاة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأقارب. هل يجوز للإنسان أن يعطى زكاته لأبنائه أو لأبناء ابن عمه المتوفى؟ هذا ما تناولته دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاويها.
إعطاء الزكاة للأبناء
في رد على سؤال أحد المستفتين، أوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء أنه لا يجوز لأحد أن يعطي زكاته لابنه. وذلك لأن الزكاة موجهة للأشخاص الذين لا يملكون ما يكفي من المال، والأبناء يعتبرون من الفروع التي تعولها الوالدين. وبذلك، فإن تقديم الزكاة لهم لا يُعتبر واجباً شرعياً.
ليلى مدبلج الحلقة 201
إعطاء الزكاة لأبناء ابن العم المتوفى
أما بالنسبة لأبناء ابن العم المتوفى، فقد أكدت اللجنة أنه يمكن منحهم الزكاة إذا كانوا في حاجة إليها، ويستحقونها وفقاً للمعايير الشرعية. هذا يتيح للأقارب الاستفادة من الزكاة في حال كانوا في حاجة فعلية.
الزكاة عن سنوات ماضية
أما عن سؤال مهم آخر يتعلق بأداء الزكاة عن السنوات الماضية، فقد أوضحت اللجنة أنه يجب إخراج الزكاة عن تلك السنوات إذا كانت الشروط متوفرة، مثل بلوغ النصاب، وكون المال خالياً من الديون، وأن يكون قد مر عليه عام قمري كامل.
سداد دين الغارم من أموال الزكاة
تساؤل آخر يتعلق بسداد دين الغارم من أموال الزكاة أو الصدقات. وقد أكدت دار الإفتاء أنه يجوز سداد دين الغارم من مصرف "الغارمين"، وهو أحد مصارف الزكاة، من خلال تمليك المال له ليسد دينه. كما يمكن تقديم المساعدة من خلال الصدقات والهبات لتفريج الكربة عن المسلمين.
الأدلة الشرعية
واستشهدت اللجنة بما جاء في الحديث النبوي: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (رواه مسلم). وهذا يبرز أهمية مساعدة الآخرين والتخفيف عنهم من أعباء الحياة.
للمزيد من المعلومات
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول أحكام الزكاة والصلاة، يمكنك الاطلاع على المواضيع التالية:
