-

تلقت الخبر ساجدة وظنوا أنها فقدت الوعي..

تلقت الخبر ساجدة وظنوا أنها فقدت الوعي..
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الإسكندرية- محمد البدري ومحمد عامر:

فرحة كبيرة عمت منزل أسرة الطالبة فرح محمد قدري في الإسكندرية، عقب تلقيهم مكالمة رسمية بتفوق ابنتهم ضمن أوائل الثانوية العامة لتتصدر المركز الثالث على الجمهورية بالشعبة الأدبية.

حرص "مصراوي" على الحديث مع أسرة الطالبة "فرح" وهي الوحيدة من محافظة التي دخلت قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، لمعرفة تفاصيل عن لحظة تلقيها الخبر وكيفية تفوقها بالدراسة وخطواتها المستقبلية.

قالت الطالبة فرح محمد قدري: كنت أصلي حينما تلقى والدي اتصالا هاتفيا من وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية لإخطارنا بالنتيجة وتهنئتنا، وأن ننتظر اتصالا هاتفيا من وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن".

وأضافت فرح في حديثها لمصراوي أنها سمعت فرحة أسرتي بنجاحها وهي تصلي ولم تشعر بنفسها وقتها من كثرة البكاء لأنها في تلك اللحظة تحديدا كانت تدعي الله أن تكون من الناجحين، ولكن الرد جائها أسرع وأكبر مما كانت تتوقع بمكالمة وجودها ضمن أوائل الجمهورية.

وعن ساعات الدراسة والمذاكرة أوضحت الطالبة بمدرسة الصفوة الخاصة بالإسكندرية، أنها كانت تأخذ الأمر بمنتهى الجدية وكانت لا تترك المنزل إلا للضرورة كما كانت الدروس الخصوصية أمرا أساسيا إلى جانب المراجعات عبر الإنترنت وكذلك مساعدة أساتذتها بالمدرسة، لافتة إلى أنها كانت تذاكر قدر استطاعتها دون أن تحسب عدد ساعات المذاكرة.

وتأمل فرح في الالتحاق بإحدى الكليات التي تتيح لها دراسة الأدب الإنجليزي والتعمق أكثر في اللغة مثل كلية الألسن أو الآداب أو أي من الكليات المماثلة في الإسكندرية.

من جانبه تحدث المحاسب محمد قدري، والد الطالبة فرح ل"مصراوي" مشيرا إلى أن الأسرة كانت تتوقع تفوق ابنتهم على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية إلا أن تفوقها الكبير فاق توقعاتهم بحصولها على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الشعبة الأدبية.

وأضاف أن ابنته فرح سارت على خطى شقيقتها الكبرى التي كانت متفوقة أيضا على مستوى الإدارة التعليمية قبل ثلاث سنوات حتى التحقت بكلية الفنون الجميلة، لافتا إلى أن فرح كانت تأخذ المرحلة الماضية بجدية وكانت تعتمد على أكثر من وسيلة للمذاكرة منها الدروس الخصوصية ومحاضرات الإنترنت بالإضافة إلى نجاح منظومة التعليم داخل مدرستها الخاصة والمدرسين العاملين بها بمنطقة كينج مريوط بمدينة برج العرب.

وأشار إلى أن ابنته بكت من الفرحة وهي تصلي أثناء تلقيه الاتصال من وكيل وزارة التربية والتعليم لافتا إلى أن الأخيرة أبلغهم بضرورة وجودهم صباح الاثنين للقاء الوزير في المؤتمر الصحفي المقام غدا بالعاصمة الإدارية مع توفير وسيلة نقل لهم.

بدورها تحدثت الإذاعية بإذاعة الإسكندرية عبير فتحي، والدة فرح، عن لحظة تلقيهم خبر تفوق ابنتهم لافتة إلى أنهم ظنوا أن فرح فقدت الوعي من البكاء خلال سجودها في الصلاة عندما علت أصواتهم في المنزل بفرحة النتيجة، حيث ظلت فرح ساجدة وقتا طويلا وهي تبكي وتشكر الله.

وأضافت والدة فرح أنهم كانت لديهم ثقة كبيرة في ابنتهم إلا أن مقدار هذا التفوق لم يكن متوقعا لافتا إلى أنهم لم يكن لديهم أي ضغوط على ابنتهم التي اجتهدت كثيرا حتى نجحت بهذا التفوق.