-

ساناي تاكايشي: السيدة الحديدية في اليابان

ساناي تاكايشي: السيدة الحديدية في اليابان
(اخر تعديل 2025-10-05 11:16:34 )
بواسطة

ساناي تاكايشي: السيدة الحديدية في اليابان

تُعد البارونة مارغريت تاتشر واحدة من الشخصيات التي تثير الاحترام في عالم السياسة، حيث كانت تُعرف بلقب "السيدة الحديدية". وبذلك، وضعت ساناي تاكايشي هدفًا شخصيًا طموحًا، وهو أن تسير على خطى تاتشر في اليابان.

طموح متجدد بعد محاولتين فاشلتين

بعد محاولتين غير ناجحتين، استطاعت ساناي تاكايشي أخيرًا تحقيق طموحها الذي كانت تسعى إليه منذ فترة طويلة. ففي سن الرابعة والستين، تم انتخابها كزعيمة للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الحزب، مما يضعها على درب أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد.

التحديات التي تواجهها تاكايشي

تواجه تاكايشي، التي كانت وزيرة سابقة ومقدمة برامج تلفزيونية، تحديات كبيرة في قيادة حزب ما زال يكافح لاستعادة ثقة الناخبين بعد سلسلة من الفضائح، في ظل تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة.

بدايات غير تقليدية

وُلدت ساناي تاكايشي في عام 1961 في محافظة نارا، في عائلة لا تتعلق بالسياسة. كان والدها موظفًا ووالدتها ضابطة شرطة، مما جعل السياسة بعيدة عن محيط نشأتها. وقد كانت في السابق عازفة درامز في فرقة موسيقى الهيفي ميتال، حيث عُرفت بشغفها الكبير بالموسيقى.
بارينيتي الحلقة 85

مسيرتها السياسية

استلهمت شغفها السياسي خلال الثمانينات، في فترة التوتر بين الولايات المتحدة واليابان، حيث عملت في مكتب النائبة الديمقراطية باتريشيا شرودر. من خلال تلك التجربة، أدركت مدى سوء فهم الأمريكيين لليابان، وأكدت أن اليابان بحاجة إلى الدفاع عن نفسها في الساحة الدولية.

النجاحات والتحديات

على الرغم من خسارتها في أول انتخابات برلمانية لها عام 1992، إلا أن تاكايشي لم تيأس، واستطاعت الفوز بمقعد في البرلمان بعد عام. ومنذ ذلك الحين، تم انتخابها كعضو برلماني عشر مرات، مما جعلها واحدة من أبرز الأصوات المحافظة في الحزب.

الإنجازات الحكومية

شغلت تاكايشي مناصب حكومية رفيعة، منها وزيرة الأمن الاقتصادي ووزيرة التجارة والصناعة. وقد سجلت رقمًا قياسيًا في فترة توليها منصب وزيرة الشؤون الداخلية والاتصالات.

التوجهات السياسية

تُعرف تاكايشي بأنها محافظة متشددة، حيث عارضت تشريعًا يسمح للنساء المتزوجات بالاحتفاظ بأسمائهن قبل الزواج. ومع ذلك، فقد بدأت تخفف من لهجتها مؤخرًا، حيث تعهدت بجعل رسوم خدمات جليسات الأطفال قابلة للخصم الضريبي.

التجارب الشخصية وتأثيرها

تستند سياسات تاكايشي إلى تجاربها الشخصية، حيث تسعى لتحسين خيارات الرعاية الصحية للنساء ودعم الأسر. تقول: "لقد عايشت تجربة الرعاية ثلاث مرات في حياتي، وهذا يعزز تصميمي على تقليل عدد الأشخاص الذين يُجبرون على ترك وظائفهم بسبب مسؤوليات الرعاية."

التحديات الحالية للحزب الليبرالي الديمقراطي

على الرغم من هيمنة الحزب الليبرالي الديمقراطي على الحياة السياسية في اليابان منذ عام 1955، إلا أنه يواجه الآن تراجعًا في شعبيته. تأمل تاكايشي في استعادة دعم القاعدة المحافظة من خلال انتخابها، خاصة مع تصاعد تأثير حزب اليمين المتطرف، سانسيتو.

الخطوات المستقبلية

تتعهد تاكايشي بإعادة تشكيل الحزب الليبرالي الديمقراطي لمواجهة التحديات الراهنة، مع التركيز على المصلحة الوطنية. ومن المتوقع أن يصادق البرلمان على تعيينها كأول رئيسة وزراء لليابان في 15 أكتوبر/تشرين الأول.