-

العلم يقترب من إنجاز "أذن اصطناعية" بديلة تُعيد

العلم يقترب من إنجاز
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

لطالما سعى الإنسان إلى إيجاد حلولٍ فعّالةٍ لتعويض الحواسّ المُفقودة، فقد نجح العلم في تحقيق تقدّمٍ كبيرٍ في مجال زراعة الأعضاء الاصطناعية، وإعادة البصر للمكفوفين من خلال زراعة عدساتٍ اصطناعية.

وأوضح العلماء أنهم ابتكروا آذاناً خارجية بديلة مصنوعة في المختبر للأشخاص الذين تشوهت آذانهم عند الولادة أو بسبب الإصابة، وإنهم أصبحوا قريبين من إتقان عمل أذن بشرية تشعر وتقاوم الإصابة مثل الأذن الحقيقية.

وتبعا "هيلث داي"، من شأن مثل هذا التقدم أن يفيد بشكل كبير الذين يعانون من تشوه الأذن الخلقي منذ الولادة، أو من فقدوا أذنهم أو تضررت بسبب الإصابة.

وأضاف الدكتور جيسون سبيكتور، كبير الباحثين في الدراسة، وأستاذ الجراحة في جامعة وايل كورنيل بنيويورك: "في الوقت الحالي، تتطلب إعادة بناء الأذن عمليات جراحية متعددة وكمية لا تصدق من البراعة".

وأكد: "قد توفر هذه التكنولوجيا الجديدة في النهاية خياراً حقيقياً للآلاف الذين يحتاجون إلى عملية جراحية لتصحيح تشوهات الأذن الخارجية".

وفي ذات الوقت، يقوم الجراحون عادة ببناء أذن بديلة للطفل باستخدام أنسجة من ضلوعه، وهو إجراء مؤلم ومثير للندبات.

وخلال هذا الابتكار الطبي الذي ينتمي لمجال الهندسة البيولوجية، قام الباحثون أولاً بإنشاء سقالة بلاستيكية مفصلة ومعقدة تحاكي الأذن البشرية، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.

بعد ذلك، قاموا بتحميل غضروف معقم مشتق من الحيوانات على هذه السقالة، للتأكد أولاً من أنها لن تؤدي إلى رفض الجهاز المناعي.

وفي المختبر، استغرق الأمر من 3 إلى 6 أشهر تقريباً حتى يشكل الهيكل غضروفاً يعيد بشكل أكثر دقة تكوين الحواف والمنحنيات والدوائر المألوفة للأذن البشرية.

وكشفت النتائج أن الغضروف الجديد كان مرناً مثل الأذن النموذجية، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن الآذان البديلة ليست متينة مثل الأذن الحقيقية، حيث تتمزق بسهولة أكبر.