علماء يحذرون من سيناريو كارثي: هل يأتي يوم لا
تعتمد مصانع الأدوية بشكل أساسي على النباتات في تصنيع العقاقير، وبسبب التغير المناخي قد يواجه العالم أزمة مستقبلية تتمثل في احتمال خسارة نحو نصف الأدوية نظرا لزيادة احتمالات انقراض أصناف كثيرة من النباتات.
وقال باحثون إن نحو نصف النباتات المزهرة معرضة للخطر، ويبلغ عددها أكثر من 100 ألف.
ويرجع السبب الرئيسي لهذه الانقراضات إلى فقدان الأراضي الصالحة للزراعة، مثل إزالة الغابات أو بناء السدود التي تغمر مناطق الأنهار.
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن الدكتورة ماتيلدا براون، محللة الحفاظ على البيئة، قولها إن تقريرا حديثا عن حالة النباتات والفطريات في العالم، يؤكد أن تبعات تغير المناخ أصبحت تمثل تهديدا لصناعة الأدوية,
وقالت ماتيلدا: "نحن ننظر إلى أكثر من 100 ألف نوع مهدد بالانقراض، هذا أكثر من العدد الإجمالي لأنواع الثدييات والطيور والزواحف والأسماك وجميع الفقاريات لدينا مجتمعة، وعندما نأخذ في الاعتبار أن 9 من كل 10 من أدويتنا تأتي من النباتات، فإن ما يحتمل أن نواجهه هو فقدان ما يصل إلى نصف جميع أدويتنا المستقبلية، لذلك هذا ليس فقط مجرد رقم كبير بالنسبة للنباتات، إنه رقم كبير من حيث التأثيرات المحتملة على البشرية".
وساهم أكثر من 200 عالم من 102 مؤسسة في 30 دولة حول العالم في التقرير الذي يتضمن القائمة المرجعية العالمية للنباتات الوعائية، وهو السجل الأكثر اكتمالا لأنواع النباتات المعروفة، والذي يحتوي على أكثر من 350 ألف اسم.
وقال رافائيل جوفارتس، الذي أمضى 35 عاما في تجميع القائمة، إنه يتبع حلم تشارلز داروين في رؤية كل أنواع النباتات على الأرض مسجلة.
وسوف نحتاج إلى تحديث مستمر حيث يتم وصف نحو 2500 نوع جديد رسميا كل عام.
ويقدر علماء الفطريات أن هناك نحو 2.5 مليون نوع، تم فهرسة 155 ألفا منها.
وقال البروفيسور ألكسندر أنتونيلي، مدير العلوم في جامعة كيو: "نحن نعرف عن سطح المريخ أكثر مما نعرفه عن الفطريات الموجودة على هذا الكوكب".
وقال العلماء إنه بالمعدل الحالي، سيستغرق الأمر ما بين 750 إلى 1000 عام لتصنيف جميع الأنواع الفطرية، ويعتقدون أن تسلسل الحمض النووي ودراسة البيانات الجزيئية يمكن أن يساعد في تسريع هذا الأمر.