-

قلق مجلس الأمن من تصعيد الأوضاع في لبنان

قلق مجلس الأمن من تصعيد الأوضاع في لبنان
(اخر تعديل 2024-10-15 00:16:29 )
بواسطة

مجلس الأمن الدولي يعبر عن قلقه بشأن اليونيفيل في لبنان

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ بعد تعرض عدد من مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، والمعروفة باسم "اليونيفيل"، لإطلاق نار، مما أثار المخاوف بشأن سلامة وأمن هذه القوات.

دعوة لاحترام سلامة قوات حفظ السلام

في بيان رسمي، حث المجلس جميع الأطراف على ضرورة احترام سلامة وأمن قوات اليونيفيل ومقارها. وقد جاءت هذه الدعوة في إطار التأكيد على أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، حيث أعرب المجلس عن قلقه العميق بشأن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.

تنفيذ القرار 1701

شدد البيان على أهمية التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701، مؤكدًا على الحاجة الماسة لاتخاذ تدابير عملية تساهم في تحقيق استقرار دائم. كما أشار البيان إلى ضرورة المساعي الدبلوماسية التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الصراع بشكل دائم.

التأكيد على استمرار قوات حفظ السلام

في سياق متصل، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، أن جنود حفظ السلام سيواصلون عملهم في جميع مواقعهم في لبنان، رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجهتها إسرائيل نتيجة القتال الجاري بين قواتها وحزب الله.

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا مجددًا "اليونيفيل" إلى إخلاء بعض المواقع القريبة من الحدود، مؤكدًا أن الاتهامات الموجهة للقوات الإسرائيلية باستهداف اليونيفيل بشكل متعمد "خاطئة تمامًا".

انتقادات لإسرائيل بسبب الإصابات

وجهت انتقادات قوية لإسرائيل بسبب الإصابات والأضرار التي لحقت بقوة اليونيفيل المنتشرة في لبنان منذ الهجوم البري الأول في العام 1978. وأكد "لاكروا" أن قرار بقاء اليونيفيل في مواقعها لا يزال ساريًا، رغم الضغوط من الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

الأحداث الأخيرة على الحدود

الأحد الماضي، أعلنت "اليونيفيل" عن عبور قوات إسرائيلية للحدود في بلدة رامية، حيث قامت دبابتان من طراز ميركافا بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتا عنوة قبل أن تغادرا بعد حوالي 45 دقيقة. وقد صرح الجيش الإسرائيلي بأن الدبابة تراجعت عدة أمتار إلى داخل موقع اليونيفيل أثناء تعرضها للنيران.

القرار 1701 ودوره في الحفاظ على السلام

تعزيز القرار 1701 الذي أنهى حربًا مدمرة دارت بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، كان له دور محوري في مراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقد أتاح هذا القرار للجيش اللبناني الانتشار على الحدود مع إسرائيل للمرة الأولى منذ عقود، بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" في المنطقة.

رفض قوات اليونيفيل الانسحاب

قوة اليونيفيل، التي تضم حوالي 9500 جندي من نحو خمسين دولة، رفضت مؤخرًا الانسحاب مسافة خمسة كيلومترات شمالًا كما طالبتها بذلك إسرائيل، مما يعكس تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
قلب أسود الحلقة 6