ندوات وقادة الرأي.. كيف واجهت "فزارة سوهاج"

سوهاج - عمار عبد الواحد:

عرضت الصفحة الرسمية لـ"مصراوي" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بثًا مباشرًا، عن الجهود التي تجري في قرية فزارة بمحافظة سوهاج، حول مقاومة ختان الإناث، تحت عنوان (بالندوات وقادة الرأي.. كيف واجهت "فزارة سوهاج" زواج الأطفال وختان الإناث؟).

وقال عادل ضاحي، مواطن من قرية فزارة التابعة لمركز ومدينة المراغة شمالي محافظة سوهاج إن لديه ثلاث بنات أعمارهن تتراوح بين سنة و8 سنوات لا يجري لهن عملية الختان؛ لاقتناعه بأن الختان عادة قديمة متوارثة جيلًا بعد جيل، وليس لها أي أساس في الدين أو في الطب، مضيفًا أن زوجته كانت تطالبه وتُلح عليه بختان بناته كما هو متوارث عن الأجداد، وأنه رفض إجراء تلك العادة التي قد تعرض حياة بناته للخطر أو تسبب لهن أذى نفسي يستمر معهن مدى الحياة، موضحًا أنه حضر العديد من الندوات بمشاركة عشرات الأهالي من القرية حول مناهضة ختان الإناث وزواج الأطفال.

فيما أوضحت "أم أحمد"، رائدة ريفية بقرية فزارة إن لديها 3 بنات أكبرهن عمرها 11 سنة والوسطى عمرها 8 سنوات والصغرى عمرها سنة واحدة، مضيفًة أنها كانت تعتقد أن الختان عادة ضرورية لابد من إجرائها للبنات حتى حضرت الندوات التي ينفذها مشروع مجتمعات أكثر أمانًا للأطفال بقرية فزارة من خلال جمعية الطفولة والتنمية بأسيوط بالشراكة مع جمعية صحبة الخير للتثقيف الصحي وتنمية المجتمع بسوهاج.

أكدت أم أحمد أنها لم تختن بناتها؛ بعد علمها بخطورة تلك العادة المتوارثة وما تسببه من أضرار عاجلة وآجلة للطفلة أو البنت التي تجرى لها، مشيرًة إلى أنها أصبحت تنشر فكرة مناهضة الختان وزواج الأطفال بين أقاربها وزميلاتها في العمل؛ حتى يكون المجتمع خالي من تلك العادات المالية.

من جهته قال أحمد صدقي، رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة لتنمية المجتمع بفزارة إن القرية أصبحت الآن أكثر وعيًا بخطورة زواج الأطفال وهو ما يثبته الواقع، إذ أنه لم يتم تسجيل ولو حالة واحدة منذ عدة سنوات، مضيفًا أن الجمعية نفذت العديد من الفعاليات سواء الندوات أو المسرح التفاعلي؛ لتوعية الأهالي بخطورة ختان الإناث.