"قتلت طفلين وحرقت ابن أخوها في الفرن".. قصة

كتب- محمود الشوربجي:
جريمة قتل بشعة شهدها مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، حينما أقبلت سيدة على التخلص من طفل وإحراق جثته داخل فرن بلدي.

في حلقة جديدة من "دماء أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل طفل على يد عمته في عام 2017.

بداية الواقعة باختفاء الطفل "محمد. س. ه" 3 سنوات، يقيم في بإحدى قرى مركز دار السلام، ولم يتمكن الأهل والجيران من العثور على الطفل بعد اختفائه عن أسرته.

لم ينتظر أهل الطفل كثيرًا وقاموا بإبلاغ قوات الأمن التي بدأت في التحري عن الطفل في محاولة للوصل إلى خيط رفيع يقودهم إلى الطفل وكشف غموض اختفائه.

التحريات التي قام بها رجال مباحث المديرية، بينت أن وراء واقعة اختفاء الطفل هي "حنان. ه. م" عمة الضحية، عندما قامت المتهمة بخطفه والتخلص منه، ثم وضعه في فرن بلدي بالمنزل، وأشعلت فيها النيران للتخلص من جثته، وإخفاء جريمتها.

أثناء معاينة فريق البحث لمنزل الطفل شوهد اشتعال النيران بكثافة في فرن المنزل المتواجدة أعلى السطح، وانبعاث رائحة كريهة منها، فتم إخماد النيران بمساعدة الأهالي وتبين العثور على جثة الطفل متفحمة داخلها.

بعدها تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بتحريض من والدة زوجها "أ. م. ن".

لم تتوقف المفاجآت عند ذلك؛ فقد أضافت المتهمة أنها وراء ارتكاب واقعة المحضر رقم 78 لسنة 2017 بشأن اختفاء الطفل "ي. ع. ع" عندما قررت أنها قامت بخطفه وتسليمه لوالدة زوجها، ولا تعلم مكان تواجده، وواقعة المحضر 2796 إداري مركز دار السلام لسنة 2017 بشأن اختفاء الطفلة "د. أ. ع" وشهرتها "حنين"، وقررت أنها قامت بخطفها وتسليمها لوالدة زوجها، وقاما بالتخلص منها بإلقائها في بئر صرف صحي بمنزلها.

لم تتوان النيابة العامة بمركز دار السلام، بجنوب محافظة سوهاج، حتى قررت حبس ربة المنزل المتهمة بخطف الطفل وإحراق جثته داخل فرن بلدي، لإخفاء آثار الجريمة، كما قررت حبس حماتها المشتركة معها في الواقعة أيضًا.