-

"عادت لدورها المحوري".. "بلومبرج": العالم يتودد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- سلمى سمير:

حولت الحرب الدائرة في قطاع غزة الأنظار العالمية نحو مصر بشأن دورها المحوري في تخفيف حدة الصراع المشتعل قرب حدودها الشرقية ومنع إنزلاق المنطقة إلى دائرة صراع أوسع تضم أطراف أخرى.

ذكرت وكالة "بلومبرج" في تقرير لها أن هناك حالة من التودد العالمي تجاه مصر في الوقت الحالي للدفع بها نحو احتواء الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، ما يشكل حالة من العودة إلى دورها التقليدي الذي طالما كان بارزًا في سياسات طوال القرن الماضي.

المدير التنفيذي لسياسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، أكد ذلك بقوله إن هذا الدور سيبرز أكثر من خلال تسليط الضوء على مصر فيما يتعلق بالأمن في قطاع غزة والمناطق المحيطة بها.

وحسب تقرير الوكالة، سعت الولايات المتحدة والعديد من قادة العالم إلى التودد للرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ اندلاع الصراع في غزة، وظهر ذلك خلال مكالمة هاتفية للرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أكد فيها على الشراكة الاستراتيجية الدائمة بين القاهرة وواشنطن.

وجاءت تصريحات ألمانيا والصين على نفس المنوال، مع إشادة المستشار الألماني أولاف شولتز، بـ "أهمية الوحدة المصرية الألمانية" في منع اشتعال منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال زيارته لمصر في الأيام الماضية لبحث تهدئة الأوضاع في غزة، فيما أكد شي جين بيانج، الرئيس الصيني، على اهتمام بكين بتوطيد التعاون مع مصر للحفاظ على استقرار الأوضاع في المنطقة، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مؤخرًا إلى بلاده.

وقال التقرير إن الدول الأوروبية لم يغب عنها أهمية دور مصر مع إدراكها أنها منتج إقليمي للغاز وقت الحرب الروسية على أوكرانيا، وتسعى نفس البلاد لـ"مغازلة السيسي" طلبًا لمساعدته في تخفيف حدة الوضع بالأراضي الفلسطينية واستضافة سكان قطاع غزة في مصر، الأمر الذي رفضه الرئيس".

تحدث الخبراء لـ"بلومبرج" عن أن الحرب الحالية أنعشت ذاكرة اللاعبين العالميين بمكانة مصر كمحور إقليمي؛ ما رسخ فكرة أنها أكبر من أن تفشل، حيث عمل الصراع الحالي على تسليط الضوء على عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة، ما يفرض على الولايات المتحدة وأوروبا، ضرورة ضمان بقاء القاهرة شريكًا مستقرًا في المنطقة، يستحق الدعم الخارجي.

وأكد خبراء، إن الوضع الحالي سيوفر لمصر فرصًا أكبر للقيام بدورها في الوساطة، وإبراز مساهمتها أمام الشركاء الإقليميين والدوليين.