فيديو صادم- يقرأ القرآن على أنغام العود.. وهذا
كـتب- علي شبل:
أثار مقطع فيديو، تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، جدلا واسعا حيث ظهر شخص ممسكا بآلة موسيقية (عود) ويقوم بترتيل القرآن على أنغام الموسيقى، فيما طالب كثير من النشطاء الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري للقبض عليه ومحاسبته، لأنه يستهزئ بالقرآن الكريم.
ووفق ما أظهر المقطع المصور قيام الملحن بقراءة آيات من القرآن الكريم، برفقة منشدين وقراء، بزعم تدريبهم على المقامات، تساءل الكثيرون عن رأي الشرع في تلك المسألة، وهل ذلك من المسائل الخلافية، أم أمر مجرم شرعًا.
وحول حكم إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغنى به، أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية أنه أمر محرم شرعًا.
وأكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، في بيان فتواها، القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.
وأوضحت الدار أن سماع القرآن كما تُسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، تصرف السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم. ومن ثم شددت الدار على أن القرآن الملحَّن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذى أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التى تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكدت أن قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى تحريف وتبديل لكتاب الله؛ وفي ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين.
وكانت فتوى الدار ردا على انتشار مقطع فيديو سابق لمنشد يتلو القرآن على أنغام الموسيقى تسبب في موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشر مقطع فيديو منذ نحو خمسة أعوام يظهر مبتهلا بملابس أزهرية وهو يقرأ سورة الفاتحة على أنغام موسيقى شعبية وسط تمايل الحاضرين. ويعتقد أن الفيديو يعود إلى حفل شعبي في محافظة البحيرة المصرية، وقد نفى نشطاء علاقة المقرئ بالأزهر مشيرين وقتها إلى أنه "منشد موالد".