أزمة الرئاسة في كوريا الجنوبية وتأثيرها

أزمة سياسية في كوريا الجنوبية: الرئيس المعزول يواجه المحققين

في تطور مثير للأحداث على الساحة السياسية الكورية الجنوبية، أبدى الرئيس المعزول، يون سوك-يول، استعداده للمثول أمام هيئة التحقيق اليوم الأربعاء. هذا القرار يأتي في سياق التحقيقات الجارية حول محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في البلاد قبل حوالي شهر ونصف.

تفاصيل الاستجواب والإجراءات القانونية

أعلن المحامي سيوك دونج-هيون عبر منصته على "فيسبوك" أن الرئيس يون قرر الحضور شخصياً إلى مكتب هيئة مكافحة فساد كبار المسؤولين، حيث ستتم عملية الاستجواب. كما أشار المحامي إلى أن موكله سيُلقي خطاباً علنياً في وقت لاحق من اليوم، مما يضفي طابعاً دراماتيكياً على هذه القضية.

محاولات اعتقال غير ناجحة

في إطار التحقيقات، صرح مسؤول في هيئة مكافحة الفساد بأن المحققين تمكنوا من دخول مقر إقامة الرئيس المعزول، بعد محاولتهم الثانية لتوقيفه. وعبر المسؤول عن عدم معرفته بعدد الأشخاص الموجودين داخل المقر، لكن هناك بالفعل مدّعين عامّين في المكان.

ردود الفعل الرسمية

في سياق متصل، أبدى مكتب تشوي سانج-موك، الذي يتولى رئاسة كوريا الجنوبية بالنيابة، قلقه من استخدام العنف أثناء تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق الرئيس يون، حيث دعا إلى ضرورة الامتناع عن ذلك. تجدر الإشارة إلى أن محاولة سابقة لاعتقال الرئيس المعزول في الثالث من يناير قد باءت بالفشل، بعد مواجهة استمرت لساعات مع فريقه الأمني.

التهم الموجهة للرئيس المعزول

يواجه يون سوك-يول تحقيقات جنائية تتعلق بتهمة التمرد، وذلك بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، وهي خطوة أثارت صدمة كبيرة في المجتمع الكوري الجنوبي وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

تستمر هذه القضية في جذب اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع، حيث تترقب الأوساط السياسية نتائج التحقيقات وما قد يحدث لاحقاً.
ليلى مدبلج الحلقة 86