الجرائم الغريبة والطب النفسي
الجرائم الغريبة وعلاقتها بالطب النفسي
في عالمنا المعاصر، تتزايد حدة الجرائم الغريبة التي تثير تساؤلات عديدة حول الأسباب والدوافع وراء ارتكابها. ومن بين هذه الجرائم، جريمة طفل الإسماعيلية الذي أقدم على قتل صديقه، وجريمة السيدة التي قتلت أبناءها. هذه الحوادث المروعة تمثل خللاً سلوكياً قد يكون ناتجًا عن مرض نفسي أو سلوك غير سوي، كما أوضح الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي وعضو مجلس الشيوخ.
ليلى مدبلج الحلقة 201
فهم الخلل السلوكي
خلال ظهوره في برنامج "أسئلة حرجة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، أشار الدكتور مجاهد إلى أن الخلل السلوكي قد يثير الشكوك حول وجود مرض نفسي لدى المتهم. لكنه أوضح أنه ليس كل جريمة غريبة تعني بالضرورة أن الشخص يعاني من مرض نفسي، فقد يكون السبب الرئيسي هو انحراف سلوكي.
التمييز بين المرض النفسي والانحراف السلوكي
أوضح مجاهد أن هناك فرقًا كبيرًا بين من يقوم بارتكاب جريمة والذين يعانون من اضطرابات نفسية. حيث يمكن أن يكون لدى الشخص انحراف سلوكي دون أن يكون مريضًا نفسيًا. وأكد على أهمية عدم التعميم في هذه الحالة، حيث أن بعض الجرائم قد تكون ناتجة عن اضطرابات نفسية فعلية.
الكشف الطبي كأداة لتحديد الحالة النفسية
ليتمكن من تحديد ما إذا كان المتهم مريضًا نفسيًا أم لا، يحتاج الدكتور مجاهد إلى إجراء كشف طبي شامل. حيث لا يمكن الاعتماد على الشهادات المقدمة أمام القضاء أو النيابة، نظرًا لأنها قد تكون مشوبة بالتحيزات القانونية. وبيّن أن فهم ما يدور في ذهن المجرم قبل وأثناء وبعد ارتكاب الجريمة هو أمر أساسي للحكم على حالته النفسية بدقة.
التحديات النفسية في المجتمع
تناول الدكتور مجاهد مجموعة من القضايا الهامة خلال البرنامج، حيث تحدث عن تأثير الأزمة الاقتصادية على شخصية المصريين، وكيف يمكن أن تؤثر الظروف الاجتماعية والاقتصادية على الحالة النفسية للأفراد. كما تناول رأيه في نظام البكالوريا وغيرها من القضايا المهمة التي تهم المجتمع.
خلاصة
تشكل الجرائم الغريبة تحدياً كبيراً للمجتمع، وتحتاج إلى دراسة متعمقة لفهم الأسباب والدوافع وراءها. من المهم أن نكون قادرين على التمييز بين المرض النفسي والانحراف السلوكي لنتمكن من التعامل مع هذه القضايا بشكل صحيح. كما يجب أن نتذكر أن الظروف المحيطة تلعب دوراً كبيراً في تشكيل سلوكيات الأفراد.
