تعزيز التعاون الديني بين مصر وسنغافورة
لقاء مثمر بين مفتي الجمهورية وسفير سنغافورة
استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في يومٍ مميز، السفير دومينيك جوه، سفير جمهورية سنغافورة في القاهرة. كان هذا اللقاء فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الإفتائي، وهو مجال يتطلب المزيد من الجهود المشتركة.
أهمية التعاون في المجال الإفتائي
خلال الاجتماع، عبّر فضيلة المفتي عن حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز هذا التعاون مع جمهورية سنغافورة، مشددًا على أهمية بناء شراكات مستقبلية. وأوضح فضيلته أن العالم اليوم مليء بالصراعات والحروب، مما يضع عبئًا إضافيًا على عاتق القيادات الدينية. وأكد أن التعاون بين المؤسسات الدينية هو السبيل لنشر قيم السلام والاستقرار في المجتمعات.
دور دار الإفتاء المصرية
أشار فضيلة الدكتور نظير عياد إلى أن دار الإفتاء المصرية تُعتبر من أقدم دور الإفتاء في العالم، ولها دور بارز في تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون مع المؤسسات الدينية الدولية. وعبّر عن استعداد الدار الكامل لتقديم الدعم العلمي والشرعي لجمهورية سنغافورة، بما في ذلك مساعدتها في إنشاء كلية للدراسات الإسلامية متخصصة في الفتوى، وذلك في إطار تعزيز القيم الإسلامية السمحة.
فريد 3 مدبلج الحلقة 377
حرص سنغافورة على تعزيز التعاون
من جانب آخر، أكد السفير دومينيك جوه حرص بلاده على استمرار التعاون المثمر مع دار الإفتاء المصرية تحت قيادة فضيلة الدكتور نظير عياد، مشيرًا إلى أن هذا التعاون كان وثيقًا خلال عهد المفتين السابقين. وأوضح السفير أن جمهورية سنغافورة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الإفتاء الذي يسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
تطلعات مستقبلية
أشار السفير جوه إلى أن دار الإفتاء المصرية تتمتع بتأثير عالمي كبير، وأن سنغافورة تستفيد من الخبرات التي تقدمها الدار في مجالات الإفتاء والتوجيه الديني. وأعرب عن تطلعه لزيادة التعاون الثنائي في المستقبل لضمان تحقيق الأهداف المشتركة التي تسعى لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ختام اللقاء
في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الدينية والإفتائية بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، مما يعكس الرغبة القوية في بناء مستقبل أفضل يسوده السلام والوئام.