التوتر وارتجاف العين: أسباب وعلاج

كتبت- نرمين ضيف الله

قد يتعرض الكثير منا لمواقف تثير القلق والتوتر، مما ينعكس على أجسادنا بطرق مختلفة، ومن بين هذه الأعراض الشائعة هو اهتزاز العين أو ارتجافها بشكل غير إرادي. هل سبق لك أن شعرت بأن عينيك ترتجف أثناء موقف محرج أو تحت ضغط العمل؟ إذاً، فأنت لست وحدك، فهذه الظاهرة شائعة وتسببها استجابة الجسم الطبيعية تجاه الظروف المجهدة.

ما هي أسباب ارتجاف العين؟

يقول الدكتور محمد سعيد الساعي، أخصائي أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة الأزهر، إن التوتر لا يؤثر فقط على الحالة المزاجية، بل يمتد تأثيره إلى الجسم بشكل عام. فعند التعرض لمواقف مرهقة، يبدأ الجسم بإفراز هرمون الأدرينالين، الذي يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الأعصاب والعضلات، مما يؤدي إلى حركات غير إرادية قد تشمل اهتزاز العين.

التوتر النفسي وتأثيره على الجسم

يؤكد الدكتور الساعي أن النشاط العصبي الزائد قد يؤثر على العضلات الصغيرة المحيطة بالعين، مما يؤدي إلى اهتزازات غير إرادية. ومن المثير للاهتمام أن التوتر النفسي ليس فقط مسؤولاً عن ارتجاف العين، بل يمكن أن يسبب أيضًا توترًا في عضلات الجسم بشكل عام، بما في ذلك العضلات المسؤولة عن حركة الجفون.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 31

الإجهاد البصري كعامل مؤثر

كما أشار إلى أن الإجهاد البصري، الذي يحدث نتيجة التركيز المستمر أو قلة النوم، يعتبر من الأسباب الرئيسية لظهور ارتجاف العين بشكل غير طبيعي. فهناك علاقة وثيقة بين قلة النوم وظهور هذه الأعراض، حيث يمكن أن يجعل الجسم أكثر عرضة للارتجاف عند عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

متى يجب القلق؟

على الرغم من أن ارتجاف العين لا يعتبر عادةً مؤذيًا، إلا أنه قد يكون مزعجًا. وبمجرد أن يتمكن الشخص من تخفيف التوتر والقلق، فإن هذه الأعراض ستختفي غالبًا. لذا، من المهم دائمًا السعي نحو الاسترخاء وتخفيف الضغوط اليومية للحفاظ على صحة الجسم والعقل.

في النهاية، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل مستمر، فقد يكون من الجيد استشارة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى وراء هذه الحالة.