فوز الطالب أحمد حنفي بلقب بطل تحدي القراءة
كتب- محمد فتحي:
أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن فوز الطالب أحمد حنفي حسن عبده من الصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة كفر الشيخ، بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى وزارة التربية والتعليم من بين 16651479 طالبًا وطالبة، شاركوا في التصفيات ومثلوا 28741 مدرسة تحت إشراف 39119 مشرف ومشرفة قراءة، بأشراف عام الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية / الإدارة العامة للمكتبات.
جاء ذلك خلال احتفالية حاشدة نظمتها الوزارة بالتعاون مع مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية في القاهرة، للاحتفاء بالحضور المصري غير المسبوق.
وتأتي الاحتفالية احتفاء بالمشاركة المصرية القياسية، كأكبر دولة مشاركة في التصفيات من بين 50 دولة، وتقديراً للجهود المصرية رسمياً ومجتمعياً والتي أسهمت في احتفاظ مصر بالصدارة على مستوى عدد المشاركين في المنافسات منذ انطلاق مبادرة تحدي القراءة العربي في العام 2015.
حضر الحفل الختامي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد صالح جمعة السعدي، نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والدكتورة إيمان محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، و الدكتورة زينب نور الدين مشهور مدير الإدارة العامة للمكتبات.
كما حضر الحفل مجموعة من كبار المسؤولين المصريين، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، وأسرة عمل تحدي القراءة العربي، وشخصيات فكرية وقيادات إعلامية في جمهورية مصر العربية، والعالم العربي وحشد كبير من التربويين والمهتمين بالمجالات الإبداعية والتربوية والثقافية، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية.
وتضمن الحفل الذي قدمته الإعلامية منى الشاذلي، وخليل أمين بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة، عرض فيديو عن الإحصائيات النهائية للمشاركين في الدورة الثامنة، وكذلك عرض قصص ملهمة لمتميزين في التصفيات، تحدوا ظروف المرض والإعاقة وقدموا مستويات مبهرة خلال المنافسات، كما شهد الحفل فقرات فنية وغنائية.
وشهد الحفل، تتويج إيمان مرسي السيد مرسي، من محافظة القليوبية بلقب "المشرف المتميز"، في حين نالت مدرسة زهور الياسمين الخاصة من محافظة القاهرة لقب "المدرسة المتميزة".
وفي فئة أصحاب الهمم، صعد 3 طلاب إلى التصفيات النهائية، وذهب المركز الأول إلى الطالب علي محمد علي جبريل من الصف الثاني الثانوي في مدرسة جرجا الثانوية بمحافظة سوهاج.
وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية عشرة أوائل، إضافة إلى الطالب أحمد حنفي حسن عبده، كلاً من: سلمى حازم محمد علي من الصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة القاهرة، وهنا مصطفى خلاف زهري من الصف الأول الثانوي في مدرسة الشهيد محمد حامد الإعدادية (المنيا)، ومحمد عادل محمد عويضة من الصف الثالث في مدرسة منار العلم الخاصة (الدقهلية)، وريم إيهاب حسن عبدالله من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الحديثة الإعدادية - بنات (بني سويف)، وعبد الرحمن محمد عبده موسى من الصف الثالث الثانوي في مدرسة أحمد زويل (دمياط)، وسندس شمس الدين عبد الحميد من الصف الأول الثانوي في مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (سوهاج)، وهاجر هيثم محمد من الصف الأول الثانوي في مدرسة ابن سينا الثانوية – بنات (السويس)، وخالد أسام محمد متولي من الصف الثاني الثانوي في مدرسة أولاد صقر الثانوية – بنين (الشرقية)، وحنين محمد عبدالله مصبح من الصف الثاني الثانوي في مدرسة رابعة الثانوية المشتركة (شمال سيناء).
وثمن الدكتور رضا حجازي الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، مؤكداً أن مؤسسة المبادرات نجحت من خلال تحدي القراءة العربي في إحداث تأثير إيجابي ملموس في الساحة الثقافية العربية، وبتنظيم رفيع المستوى يليق بالتظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
وقال: "تواصل جمهورية مصر العربية من خلال الخطط الحكومية والجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم وجميع المؤسسات الثقافية الارتقاء بمستوى الطلبة، والاهتمام باللغة العربية، وتسخير كل الإمكانيات لتشجيع الأجيال الصاعدة على القراءة المكثفة، والمشاركة في المبادرات الملهمة مثل تحدي القراءة العربي وهو ما نلاحظه من خلال الحضور المميز في جميع دورات التحدي، وآخرها الدورة الثامنة التي سجلت مشاركة أكثر من 16.6 مليون طالب وطالبة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية".
وتقدم "حجازي"، بالتهنئة إلى أبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، كما هنأ أولياء أمور الطلاب والطالبات، والأسرة التعليمية، مقدماً الشكر لجميع الجهات التي كانت عوناً للقائمين على المبادرة القرائية، وأسهمت في نجاح التصفيات التي شهدت مشاركة 28741 مدرسة.
بدوره قال السيد صالح جمعة السعدي: "إن دولة الإمارات تواصل ترسيخ رسالتها في نشر الثقافة والمعرفة وتعزيز مكانة اللغة العربية من خلال مبادرات ملهمة، وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي الذي نجح عبر دوراته الثمانية في استقطاب عشرات ملايين الطلاب والطالبات العرب، حيث كان له دور حيوي في التشجيع على زيادة التحصيل المعرفي، وتكريس القراءة فعل يومي في حياة النشء، وهو ما يتجلى بالنماذج المبهرة التي تصعد إلى منصات التتويج في ختام تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى الدول المشاركة كل عام".
وأكد "السعدي"، أن القواسم المشتركة بين الدولتين الشقيقتين الإمارات ومصر لا تحصى، وأبرزها الاهتمام الراسخ باستئناف الحضارة العربية وبذل كل جهد ممكن لتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك ناصية العلوم والمعارف، وتسخير إمكاناتهما وخبراتهما للنهوض بالواقع الثقافي والتعليمي العربي، وإحداث التغيير الإيجابي المنشود في حاضر ومستقبل العالم العربي، انطلاقاً من قناعتهما بأن التنمية الحقيقية لا تقوم إلا على المعرفة الشاملة والقدرة على استيعاب مستجدات العصر.
وأضاف: "أبارك لجمهورية مصر العربية الشقيقة هذه المشاركة القياسية، وهذا النجاح الجديد في إنجاز تصفيات تحدي القراءة العربي، كما أبارك للفائزين والفائزات وذويهم، وكل الشكر لوزارة التربية والتعليم المصرية ولجميع القائمين على العملية التربوية ولمن ساهم في نجاح تصفيات الدورة الثامنة".
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أن الحضور المصري المميز في جميع دورات تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015، شكل عاملاً رئيسياً في نجاح التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، لما تمثله مصر من ثقل وتأثير في المشهد الثقافي العربي، وفي الواقع العربي الراهن ومستقبل المنطقة، ومشاركة مصر الشقيقة في الدورة الثامنة واحتفاظها الدائم بمرتبة الصدارة، يؤكد أن الثقافة تحظى باهتمام واسع من قبل قيادة جمهورية مصر العربية، وجميع الهيئات والجهات الرسمية والمجتمعية".
وهنأ محمد عبدالله القرقاوي أبطال تحدي القراءة العربي في مصر، وجميع المشاركين في تصفيات الدورة الثامنة، والأسرة التعليمية في جمهورية مصر العربية، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالجانب المعرفي للأجيال الصاعدة، كما نوه معاليه بمستوى التعاون والتنسيق بين مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" ووزارة التربية والتعليم في مصر، والرؤى التي يتشاركها الجانبان حول أفضل السبل لبناء المستقبل القائم على المعرفة.
أكدت الدكتورة إيمان محمد حسن أن المشاركة المصرية الواسعة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي تجسد حرص جمهورية مصر العربية رسمياً ومجتمعياً على الارتقاء بالمشهد الثقافي والتعليمي، وتقديم كل أنواع الدعم لطلاب وطالبات مصر من أجل زيادة حصيلتهم المعرفية وتكثيف قراءاتهم في مختلف المجالات، وبذل الجهود من أجل تعزيز مكانة اللغة العربية.
وأشارت الدكتورة إيمان محمد حسن إلى الدور الحيوي الدور الذي تؤديه الإدارة العامة للمكتبات من دعم وتشجيع للقراءة شمل الـ27 مديرية، من موجهين عموم وأخصائيي المكتبات، كما نوهت بدور الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية من خلال الإشراف والتوجيه الفعال لتحقيق الهدف المنشود.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي تنظمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، مشاركة غير مسبوقة حيث وصل إجمالي الطلاب والطالبات المشاركين إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، بزيادة تبلغ 13.7 %، مقارنة بالمشاركين في الدورة السابعة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرف ومشرفة قراءة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.