طلاب بأزهر أسيوط يبتكرون وسيلة لتوليد الكهرباء
تقرير- محمود عجمي:
في إنجاز علمي جديد، نجح فريق “Electro Water” بكلية العلوم التابعة لجامعة الأزهر بنين بأسيوط في تحويل مياه الصرف الصحي إلى طاقة كهربائية باستخدام أحد الأنزيمات، هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من مياه الصرف في إنتاج الطاقة، ويعكس التزام الجامعة بدعم ابتكارات الطلاب التي تخدم المجتمع.
وأكد الدكتور علاء جاد الكريم عميد كلية العلوم بنين بجامعة الأزهر بأسيوط، أن الكلية توفر كل إمكانياتها لدعم ابتكارات الطلاب التي تخدم المجتمع.
وأشار إلى أن طلاب الكلية حققوا مراكز متقدمة في مجال الابتكارات، ويمثلون الشباب في المنح التي تقدمها الدولة من خلال أكاديمية البحث العلمي وصندوق تطوير العلوم وصندوق تطوير الابتكار.
وأضاف أن طلاب الكلية يفوزون سنويًا بأكثر من مشروع يخدم المجتمع، مما يعكس اهتمام الجامعة بدعم المشروعات الطلابية الهادفة.
من جانبه، أوضح الدكتور فريد الخطيب أستاذ علوم المواد بقسم الفيزياء ومدير وحدة ضمان الجودة بالكلية والمشرف على الفريق، أن اختيار الفريق تم بعناية لجمع تخصصات متعددة من الكلية، للاستفادة من الدراسة النظرية والعملية في حل مشكلات المجتمع. وأشار إلى أن الفريق الطلابي استغل مياه الصرف الصحي المهدرة لتوليد الطاقة الكهربائية، مما يجعلها مصدرًا جديدًا لتوفير الكهرباء.
وقال كريم حسن حجازي، الطالب بكلية العلوم والمسؤول عن الجزء الكيميائي في مشروع إنتاج الكهرباء من مياه الصرف الصحي، إن الفريق يضم محمد أحمد ياسين خليل، قائد الفريق والمسؤول عن الجزء الفيزيائي، وإسماعيل حمدي الرامي، المسؤول عن الجزء الكيميائي الحيوي، وعبد الرحمن أحمد المسلماني، المسؤول عن الجزء البيولوجي، وعمرو خالد عبد الناصر، المسؤول عن الجزء التكنولوجي والبرمجي بالمشروع.
وأوضح كريم، أن فكرة المشروع جاءت نتيجة أزمة الكهرباء الحالية، مما دفع الفريق للتفكير خارج الصندوق واستغلال الموارد المهدرة مثل مياه الصرف الصحي. كما أشار إلى أن إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز يسبب مشاكل بيئية مثل الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز التي تزيد من تكلفة إنتاج الكهرباء.
وأضاف كريم أن تشكيل الفريق تم من خلال المسابقات التي يشارك فيها الطلاب، حيث وجدوا عوامل مشتركة تسهم في نجاح المشروع. تم تكوين الفريق بحيث يغطي كل عضو جانبًا مختلفًا من المشروع، وبدأوا بتكوين خلية تحليل كهربائي عادية، ثم أجروا دراسة بحثية للوصول إلى مرحلة التطبيق العملي للمشروع.
أوضح محمد أحمد ياسين خليل، قائد الفريق والمسؤول عن الجزء الفيزيائي، أن المشروع يمر بثلاث مراحل أساسية؛ تبدأ المرحلة الأولى بمعالجة مياه الصرف الصحي عبر مرحلتين: الأولى باستخدام مرشح الدسك الذي يتكون من ثلاثة أجزاء، أحدها لإدخال مياه الصرف الصحي، والثاني يحتوي على مواد كيميائية لمعالجة المياه، والثالث لإخراج المياه المعالجة، بعد ذلك، تدخل المياه المعالجة إلى مرحلة التنقية من الأملاح لمنع ترسيب المغنيسيوم والكالسيوم، وهي عملية مشابهة لتلك المستخدمة في فلاتر المياه المنزلية.
وتابع: في المرحلة التالية، يتم تحويل المياه إلى هيدروجين باستخدام وحدة قادرة على إنتاج 120 لترًا من غاز الهيدروجين في الساعة بعد تحليل المياه وفصل الهيدروجين. وقد بدأ الفريق في استخدام الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء لتشغيل الوحدة.
وأضاف عبد الرحمن أحمد المسلماني، عضو الفريق والمسؤول عن الجزء البيولوجي، أنه بعد تنقية مياه الصرف واستخراج الهيدروجين منها، بدأ الفريق في العمل على الإنزيمات لإنتاج الطاقة من البكتيريا، وتقوم البكتيريا بإنتاج الإلكترونات التي يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية باستخدام إنزيمات الهيدروجين الموجودة في البكتيريا، ويتم استقبال المنتج النهائي عبر دائرة كهربائية.