سنن وأعمال للحاج في يوم التروية
كتب-محمد قادوس:
يوم التروية، هو اليوم الثامن من ذي الحجة، هذا اليوم الذي يبيت فيه الحجاج بمني استعدادا للذهاب إلى عرفات في اليوم التاسع.
وسمي يوم التروية بهذا الاسم، كما ذكر ابن قدامة في المغني: لأن الحجاج كانوا يرتوون من الماء فيه يعدونه ليوم عرفة، وقيل: سمي بذلك لأن إبراهيم - عليه السلام - رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه فأصبح يروي في نفسه أهو حلم؟ أم من الله؟ فسمي يوم التروية.
* ومن سنن يوم التروية للحجاج:
1ـ الجهر بالتلبية
عدم الجهر بالتلبية، وهذا خلاف للسنة، فالسنة الجهر بالتلبية ما لم يجد الحاج مشقة في ذلك.
2ـ المبيت في منى:
بعض الحجاج يذهب إلى عرفات مباشرة ولا يبيت في منى، وهذا وإن كان جائزًا، فالأولى أن يتبع الحاج سنة سيدنا محمد - صلوات الله عليه -، ولكنه لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه.
3ـ قصر الصلاة دون جمعها:
بعض الناس يقصر ويجمع في منى، فيجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، وهذا خلاف السنة، وإن كان الجمع جائزًا؛ لأنه في سفر، فالأفضل ألا يجمع إلا لسبب، اقتداءا بالرسول - صلى الله عليه وسلم- كان لا يجمع في منى، ولكن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، فيصلي الظهر ركعتين في وقتها، والعصر في وقتها، وهكذا في بقية الصلوات.
* تتلخص أعمال الحاج يوم التروية في الآتي:
الاغتسال ولبس ملابس الإحرام.
النية القلبية بأداء مناسك الحج والتلفظ بها "لبيك حجا".
التوجه إلى منى يوم التروية إتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مع الإكثار من التلبية.
المبيت في منى والصلاة فيها جميع الصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة.
يصلي الحجاج يوم التروية قصرا بلا جمع عدا المغرب والفجر فلا يقصران حيث تقصر الصلاة الرباعية فقط.
ومع طلوع شمس يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة، يتوجه الحجاج إلى عرفات.