-

مفاجأة.. دليل جديد يثبت أن المصريين القدماء

مفاجأة.. دليل جديد يثبت أن المصريين القدماء
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

اكتشف باحثون أن المصريين القدماء حاولوا علاج السرطان جراحيا منذ أكثر من 4000 عام.

في دراسة جديدة، حلل الباحثون جمجمة بشرية من مجموعة داكوورث بجامعة كامبريدج يعود تاريخها إلى ما بين 2686 و2345 قبل الميلاد. احتوت الجمجمة على دليل على وجود ورم أولي كبير، بالإضافة إلى أكثر من 30 آفة منتشرة أصغر.

واكتشف الباحثون أن هذه الآفات كانت محاطة بعلامات قطع، ربما أجريت باستخدام أداة معدنية حادة. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن المصريين القدماء حاولوا إجراء عملية جراحية لعلاج المريض، الذي يعتقد أنه رجل في أوائل الثلاثينيات من عمره.

حتى الآن، يعود أقدم وصف معروف للسرطان إلى حوالي عام 1600 قبل الميلاد، وتحديدا في بردية إدوين سميث من مصر، التي يُعتقد أنها نسخة من عمل يعود إلى قرون سابقة. سجل النص العديد من أورام الثدي لكنه أكد على أنه "لا يوجد علاج" لها.

وقال الباحثون إن النتائج الجديدة، التي نُشرت اليوم الأربعاء (29 مايو) في مجلة Frontiers in Medicine، قد تغير لاحقًا مفهومنا عن متى بدأ الطب الحديث.

وقال إدجارد كاماروس بيريز، المؤلف المشارك في الدراسة، وهو عالم في علم الأحياء القديمة في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، لـموقع لايف ساينس: "ما وجدناه هو أول دليل على التدخل الجراحي المرتبط مباشرة بالسرطان.. هنا يبدأ الطب الحديث".

وحلل الفريق أيضًا جمجمة امرأة كانت تبلغ من العمر 50 سنة عندما ماتت وعاشت بين عامي 664 و343 قبل الميلاد، وتوجد جمجمتها أيضًا في مجموعة داكوورث بجامعة كامبريدج. مثل الرجل، كانت لديها آفة كبيرة في جمجمتها تشير إلى إصابتها بالسرطان. ومع ذلك، وجد الفريق أن لديها آفات إضافية في جمجمتها ناجمة عن إصابات رضحية، مثل الهجوم باستخدام سلاح حاد.

وقد شفيت كلتا الآفات المؤلمة، ما يشير إلى أن الطب في مصر القديمة كان متقدمًا بما يكفي لعلاج الصدمة، ولكن ليس السرطان.

وقال كاماروس بيريز إن النتائج الجديدة تشير إلى أن السرطان كان بمثابة "حدود" في المعرفة الطبية للمصريين القدماء، وهو أمر ربما حاولوا علاجه ولكنهم فشلوا في علاجه بنجاح. ومع ذلك، فقد اعترف بأنه بدون التاريخ السريري للمرضى، لا يستطيع العلماء رسم الصورة الكاملة للسرطان الذي عانوا منه.

ويرغب الفريق العلمي في النظر إلى الوراء في الوقت المناسب لمعرفة المزيد حول كيفية تعامل البشر مع السرطان على مدى آلاف السنين.

وقال كاماروس بيريز: "إذا علمنا أنه منذ أكثر من 4000 عام، كان المصريون القدماء يحاولون فهم السرطان على المستوى الجراحي، فنحن مقتنعون تمامًا بأن هذه مجرد بداية لشيء بدأ منذ عدة آلاف من السنين".