برنامج نمو مستدام لمصر: رؤية جديدة

دعوة لبرنامج جديد للنمو المستدام في مصر

في إطار السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة، أشار الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة، إلى ضرورة إطلاق برنامج جديد يتناول التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر. هذا البرنامج يجب أن يركز على معالجة أزمات الديون، وزيادة معدلات الادخار، وتعزيز الإيرادات العامة، مع التأكيد على أهمية استثمار العنصر البشري وتنمية القدرات المحلية.

استفادة من التجارب الإقليمية الناجحة

أثناء مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي، الذي شهد حضور عدد من المفكرين والإعلاميين، تحدث محيي الدين عن أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في المنطقة، مثل تجربة تجمع الآسيان. فقد أظهرت هذه التجارب كيف يمكن للدول النامية تعزيز تنميتها من خلال استراتيجيات مبتكرة ومتكاملة.
بارينيتي الحلقة 85

التغيرات العالمية والتحديات الاقتصادية

أكد محيي الدين أن العالم يمر بتغيرات سريعة، وأن الاعتماد على القروض والمساعدات التقليدية لم يعد كافياً. حيث أن التدفقات المالية نحو الدول النامية تشهد تراجعاً ملحوظاً، مما يؤثر سلباً على التجارة الدولية والاستثمارات، خاصة في ظل الإجراءات الحمائية المتزايدة.

أهمية التنويع الاقتصادي

أوضح محيي الدين ضرورة التنويع الاقتصادي، خصوصاً لدول الخليج التي كانت تعتمد بشكل كبير على النفط. فقد حان الوقت لتقليل الاعتماد على هذه المادة الأساسية وفتح مجالات جديدة، مع التركيز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ودور الدولة في تعزيز الأنشطة الاقتصادية الجديدة.

استثمار العنصر البشري

واختتم محيي الدين حديثه بالتأكيد على أن العنصر البشري يمثل طاقة هائلة يجب استغلالها. فاستثمار الدولة في التدريب، والتعليم، والرعاية الصحية يعد أمراً بالغ الأهمية. كما أن البيانات والمعلومات أصبحت تمثل وقود الثورة الصناعية الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يتطلب من الدول النامية التكيف مع هذه التغيرات للاستفادة منها بشكل أفضل.