-

سيد درويش: فن خالط القلوب والذكريات

سيد درويش: فن خالط القلوب والذكريات
(اخر تعديل 2025-09-12 15:16:25 )
بواسطة

في إطار الاحتفال باليوم المصري للموسيقى، الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب، سيد درويش، نظمت نقابة الصحفيين الفرعية في الإسكندرية ندوة ثقافية بعنوان "سيد درويش ومتحفه المنتظر". حضر الندوة مجموعة من الشخصيات الثقافية والفنية البارزة، حيث كان الحوار مثيرًا ومليئًا بالذكريات الجميلة.

موسيقى خالدة تتجاوز الزمن

أشارت شيرين العقاد، رئيسة اللجنة الثقافية بالنقابة، إلى أن موسيقى سيد درويش لا تزال تعيش في قلوب المصريين والعرب، رغم مرور أكثر من مائة عام على وفاته. وأوضحت أن ألحانه كانت تعبر عن حياة الناس البسطاء والواقع الوطني، حيث تتردد في المناسبات القومية والاجتماعية وكأنها ولدت اليوم. وشددت على أهمية تحويل منزله إلى متحف، مؤكدة أنه أصبح ضرورة ثقافية وسياحية.

ذاكرة وطنية لا تُنسى

تحدث الكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين عن عمق العلاقة الوجدانية التي تربطه بسيد درويش، وخاصةً أنه ينتمي لنفس المدينة، الإسكندرية. وأكد أن موسيقاه عبرت الزمن، ولم تفقد بريقها. وأوضح أن كل لحن يُعاد غناؤه يثير نفس الإعجاب وكأنه يُسمع لأول مرة، مشيرًا إلى أن حياة درويش تتزامن مع مرحلة فارقة في تاريخ مصر، مما جعل فنه جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

متحف ينتظر النور

في سياق الحديث عن مشروع "سيرة الإسكندرية"، أوضح مينا زكي، مؤسس المشروع، أن الهدف هو الحفاظ على منزل سيد درويش المتدهور وتحويله إلى مزار ثقافي يضم مقتنياته الشخصية وسيرته الفنية. وقد تم التوصل إلى اتفاق مع ملاك الأرض لإقامة المتحف بنظام حق الانتفاع. وأكد أن المنزل يستقبل زوارًا يوميًا، مما يعكس شغف الجمهور بإرث هذا الفنان الكبير.

صوت الشعب وروح الوطن

اختتم الكاتب الصحفي أحمد سليم الندوة بالتأكيد على أن سيد درويش لم يكن مجرد ملحن أو مطرب، بل كان "صوت الشعب وروح الوطن". فقد غنّى للعمال والفقراء وكان قريبًا من الناس، مما جعله جزءًا من تراثهم. ودعا إلى ضرورة خلق فضاء ثقافي يخلد سيرته ويعرف الأجيال الجديدة بفنه وتأثيره في تاريخ مصر.

حضر الندوة أيضًا أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الفرعية، من بينهم رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية، ورامي ياسين سكرتير المجلس، وشوكت سعد عضو المجلس، مما أضفى على الفعالية أهمية خاصة.