-

تصريحات طالبان حول وجود القوات الصينية

تصريحات طالبان حول وجود القوات الصينية
(اخر تعديل 2025-03-02 20:34:14 )
بواسطة

تصريحات طالبان حول وجود القوات الصينية في أفغانستان

في حوار أجري مؤخرًا مع التلفزيون الرسمي الأفغاني "آر تي إيه"، خرج المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، ليرد على الاتهامات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن وجود قوات صينية في مطار باجرام. وقد بُثت هذه المقابلة يوم الأحد، حيث كانت لها دلالات سياسية كبيرة في ظل الأوضاع الحالية.

رد طالبان على ادعاءات ترامب

مجاهد وصف تصريحات ترامب بأنها "انفعالية" وأرجعها إلى "الافتقار إلى المعلومات الدقيقة". وقد صرح ترامب بأن مطار باجرام، الذي كان يعتبر أكبر قاعدة جوية أمريكية خلال فترة الغزو، قد أصبح الآن تحت السيطرة الصينية، مطالبًا طالبان بإعادة المعدات العسكرية الأمريكية التي تركت وراءها.

حقيقة الوضع في مطار باجرام

في إجابته، شدد مجاهد على عدم وجود أي قوات صينية في أفغانستان، مؤكدًا أن الحكومة الحالية ليس لديها أي اتفاقات مع أي دولة في هذا السياق. وأوضح أن مطار باجرام لا يزال تحت سيطرة طالبان بالكامل، وهو ما يعكس قوة سيطرتهم على البلاد.
ابن الباشا الحلقة 3

المعدات العسكرية الأمريكية

وفيما يتعلق بالمعدات العسكرية الأمريكية التي تركت في أفغانستان، قال مجاهد إن هذه الأسلحة كانت ملكًا للحكومة الأفغانية السابقة، وبالتالي تُعتبر "غنائم حرب". وأكد أن طالبان ستستخدم هذه المعدات لحماية البلاد، مشيرًا إلى إمكانية نشرها في حالة تعرض أفغانستان لأي تهديد.

المحاسبة عن الأضرار

كما أشار مجاهد إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان لمدة عشرين عامًا، وإذا كان هناك حديث عن المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الأضرار التي نتجت عن عقدين من الحرب. وهذا يعد تأكيدًا على الموقف الثابت لطالبان في المطالبة بحقوقهم في مواجهة ما يعتبرونه تدميرًا للبلاد.

القيمة التقديرية للمعدات العسكرية

يُذكر أن هيئة مراقبة أمريكية قدرت أن القوات الأمريكية تركت معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار عند انسحابها بعد انهيار الحكومة الأفغانية السابقة. وقد كانت هذه المعدات نتيجة الدعم الأمريكي الطويل الأمد لأفغانستان خلال فترة وجودها العسكري.

خلفية تاريخية

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد غزت أفغانستان في عام 2001، بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر، واستمرت في وجودها العسكري هناك لمدة عشرين عامًا. ومع توقيع اتفاق السلام مع طالبان، أصبح الانسحاب الأمريكي حقيقة، والذي اكتمل في أغسطس 2021، مما مهد الطريق لاستعادة طالبان السيطرة على البلاد.